"أنا شخصيا أستعد الآن في صالة الألعاب الرياضية تحسبا لمشاركتي خلال الفترة المقبلة"، هكذا كان رد فعل البرتغالي جوزيه مورينيو على توالي الإصابات في صفوف فريقه.
وقبل مواجهة سوانزي سيتي اليوم، الأحد، تلقى مورينيو خبرا سعيدا بعودة صانع ألعابه الإسباني خوان ماتا من الإصابة بعد غياب لفترة طويلة، قبل أن يكون هذا الخبر السعيد مقدمة لعدة أخبار حزينة.
وبعد مرور ثمان دقائق على بداية المباراة، استقبل "سبيشال وان" أولى أخباره الحزينة بعد تعرض ظهيره الأيسر لوك شاو لإصابة أجبرته على الخروج ومشاركة أنطونيو فالنسيا، الذي كان يعاني من إرهاق عضلي نتيجةً لكثرة المشاركات.
ولم تمضِ عدة دقائق أخرى قبل أن تتوالى الصدمات على المدرب البرتغالي، بعدما أُصيب المدافع الصريح الوحيد في تشكيله، إيريك بايلي، ليخرج هو الآخر ويدخل بدلا منه الظهير الإيطالي ماتيو دارميان.
وانضم الثنائي بايلي وشاو إلى قائمة طويلة من الإصابات تضم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وماركوس روخو وفيل جونز وكريس سمولينج وفوسو مينساه، إضافة إلى اللاعب الأغلى في العالم بول بوجبا.
وكان بوجبا قد غاب عن ديربي مانشستر الخميس الماضي، بسبب إرهاق العضلات، لكن مورينيو أكد عودته إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام سيلتا فيجو.
وكذلك فقد مدرب تشيلسي السابق لاعب الوسط البلجيكي مروان فيلايني أمام سوانزي في تعادل اليوم بهدف لمثله؛ بسبب الإيقاف بعد طرده أمام مانشستر سيتي، عقب اعتدائه على سيرجيو أجويرو بدون كرة.
وتركت إصابة بايلي، مورينيو بدون قلب دفاع صريح، إذ من المتوقع أن يلجأ المدرب إلى لاعب الوسط دالي بليند والظهير دارميان أمام سيلتا فيجو، في حال تأكد غياب بايلي عن اللقاء.
وكذلك من المتوقع أن يعتمد المدرب، الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات، على أشلي يونج في مركز الظهير الأيسر أمام الفريق الإسباني، مثلما حدث في مواجهة سوانزي اليوم.
وقد يلجأ المدرب إلى تصعيد عددا من اللاعبين الشبان، مثلما استدعى المهاجم سكوت ماكتومناي، لقائمة لقاء سوانزي، تحسُبا لإصابة أي من مهاجميه الذين شاركوا جميعهم كأساسيين (واين روني، ماركوس راشفورد، أنتوني مارسيال).
وقد توجه تلك الإصابة ضربة موجعة لفريق مدينة مانشستر في آماله بالدوري الأوروبي، مثلما عطلت من طموحه في حجز مقعد رابع مؤهل لدوري الأبطال بالبريميرليج.
ونجح لاعبو سوانزي في خطف التعادل، بعد تلك الإصابتين، واللتان تسببتا في تراجع لاعبي يونايتد وخوفهم من حصد إصابة أخرى، مما أوقف رصيد الشياطين الحمر عند 65 نقطة، بالتساوي مع الجار مانشستر سيتي، والذي قد يتمكن من توسيع الفارق إلى 3 نقاط حال انتصاره على ميدلزبره.
"فقدنا لاعبين، وفقدنا نقاط، لقد كان حقا يوما سيئا"، هكذا صرح مورينيو عقب اللقاء ولكنه يأمل في ألا يواجه يوما سيئا آخر عندما يسافر فريقه إلى إسبانيا حيث فريق إقليم جاليثيا.