منع حراس ديوان محافظ عدن، جنوبي اليمن، اليوم الأحد، العمال والموظفين من الدخول إلى مبنى الديوان، وذلك في إطار الاحتجاجات على إقالة عيدروس الزبيدي، محافظ عدن، بقرار أصدره قبل أيام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال موظفون وعمال بالديوان، إن عناصر الحراسة الأمنية المكلفة بحماية ديوان المحافظة، منعت اليوم جميع الموظفين من الدخول إلى المبنى لمزاولة أعمالهم، تضامناً مع الزبيدي.
ولفتوا إلى أن عناصر الحراسة أغلقت أبواب المبنى وطلبت من جميع الموظفين مغادرة المكان.
ويعد اللواء الزبيدي (المولود عام 1967 في منطقة زبيد، التابعة لمدينة الضالع في جنوبي اليمن)، أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي، وعرف عنه معارضته نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، عندما قاد فصيلا عسكرياً نفذ عمليات ضد قوات الجيش والشرطة في عدد من المناطق؛ الأمر الذي أدى إلى صدور حكم بإعدامه بعد إجراء محاكمة غيابية، وهو الحكم الذي أعقبه صدور عفو أعلنه صالح إبان إحدى زياراته للضالع عام 2000.
ومساء الخميس الماضي، أقال هادي اللواء الزبيدي من منصبه، عقب خلافات كبيرة بين الطرفين منذ أشهر، بينما يبدي أنصار الأخير رفضهم لقرار الإقالة، ودعوا إلى مظاهرات رفضاً للقرار.
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب الزبيدي على نفيه.