أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، إرسال وحدة عسكرية مكونة من 300 عنصر من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" إلى ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، في خطوة هي الأولى منذ عام 2014.
وحسب "الأناضول"، فإنَّ هذه الوحدة ستشرف على تدريب القوات الأفغانية، وتزويدها بخدمات استشارية، فضلًا عن مكافحة "الإرهاب".
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية، تدخَّل الجيش الأمريكي بأفغانستان في الشهر التالي، وأسقط نظام حكم حركة "طالبان"، الذي اتهمته واشنطن بإيواء عناصر تنظيم القاعدة، الذي تبنى الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وآنذاك، أرسلت واشنطن عددًا من قواتها إلى ولاية هلمند، ثم سحبتها في 2014.
وأعلنت بعثة "الدعم الحازم" في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، أنَّ واشنطن تدرس إرسال بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جندي إضافي إلى العاصمة كابول.
فيما أفاد التلفزيون الأفغاني المحلي "تولو" بأنَّ إعادة انتشار جنود أمريكيين في أفغانستان يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى تعزيز المساعدات العسكرية لحكومة كابل لمواجهة "طالبان".
ومنذ تنصيبه رئيسًا في 20 يناير الماضي خلفًا لباراك أوباما، لم يعلن ترامب أي موقف بشأن ما يعتزم القيام به بخصوص التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان، حيث لا يزال أكثر من ثمانية آلاف جندي أمريكي ينتشرون ضمن قوة "ناتو".
والجمعة الماضية، أعلنت "طالبان" إطلاق هجومها الربيعي السنوي "يعقب ذوبان الثلوج" تحت اسم "عملية منصوري" نسبة إلى زعيمها السابق "الملا أختر منصور".
وأشارت الحركة إلى أنَّ تركيزها الرئيسي في الهجمات سيكون على القوات الأجنبية.
وأجرى وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الاثنين الماضي، زيارة مفاجئة لكابول، بهدف بحث سبل تعزيز المساعدات العسكرية إلى أفغانستان من أجل مواجهة "طالبان".
وجاءت زيارة ماتيس بعد أيام من شن طالبان هجومًا استهدف قاعدة "فيلق شاهين 209"، في مدينة مزار شريف، مركز ولاية بلخ "شمال"، ما أودى بحياة قرابة 140 جنديًّا أفغانيًّا.