فرضت السلطات البريطانية حالة التأهب القصوى بين موظفي مركز الاتصالات الحكومية "GCHQ" والمركز الوطني للأمن الإلكتروني "NCSC" لتأمين الانتخابات البرلمانية المبكرة، في 8 يونيو المقبل، من أي هجمات إلكترونية محتملة.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، عن مصادر حكومية قولها - حسب "الأناضول" - إنَّ قيادة البلاد أوصت رؤساء مديريات الاستخبارات في مركز الاتصالات الحكومية "مؤسسة أمنية مختصة تابعة للاستخبارات الإلكترونية" ومركز الأمن المعلوماتي القومي بتوخي الحذر الشديد، واعتبار خطر الجريمة المنظمة والدولية التي تؤثر على المؤسسات الديمقراطية في بريطانيا بمثابة أزمة إرهابية.
وأضافت المصادر الحكومية، التي لم تسمها الصحيفة، أنَّ هذه الاستعدادات تهدف إلى مواجهة احتمال شن هجمات إلكترونية خلال الانتخابات.
وذكرت الصحيفة: "مركز الاتصالات الحكومية بدأ يعمل منذ الأسبوع الماضي وكأنَّه في حالة التصدي لعمل إرهابي أو وكأنه يوفِّر الأمن خلال الفعاليات الوطنية المهمة، مثل تأمين دورة الألعاب الأولمبية".
وصرَّح رئيس المركز كياران مارتين: "الانتخابات البرلمانية فعالية ذات أهمية وطنية، لذلك نحن في حالة تأهب قصوى، ونبذل جهودا كبيرة وإضافية لضمان الأمن خلالها".
وفي يناير الماضي، أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأنَّ المركز الوطني للأمن الإلكتروني "الذي جرى إنشاؤه في أكتوبر الماضي" تصدَّى لهجمات إلكترونية شنها مخترقون من روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين.
وأثارت قضية الاختراقات الإلكترونية جدلًا واسعًا، إثر اتهام الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا باختراق نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية، نوفمبر الماضي؛ ما دفع الرئيس الأمريكي "السابق" باراك أوباما، إلى طرد دبلوماسيين روس، وهو اتهام نفت موسكو صحته.
وفي 18 أبريل الجاري، دعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في 8 يونيو المقبل، بدلًا من موعدها الأصلي في 2020.
وقالت ماي - آنذاك - إنَّ حكومتها لديها الخطة المناسبة للتفاوض على شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإنها بحاجة إلى وحدة سياسية في لندن.
وبعد يوم من هذه الدعوة، صادق البرلمان البريطاني على إجراء الانتخابات المبكرة، بأغلبية 522 صوتًا مقابل معارضة 13 نائبًا، وامتناع آخرين.