يسعى «ستاد مصر العربية»، من خلال هذه السلسلة إلى محاكاة شخصيات وأحداث مسلسل «الكابتن ماجد» بمثيلاتها في واقعنا الذي نعيشه بطريقة موضوعية، بالاستعانة برأي كاتبها الذي شبّه أبطال عمله بلاعبين بعينهم، وكذلك آراء النقاد والمدربين العالميين، ومن ثم التطرق للشخصيات الفرعية وإيجاد مثيلها في واقعنا المعاش اعتمادًا على نقاط التشابه وليس رأينا الشخصي.
الحلقة الأولى
محاكاة الواقع والكرتون| ليونيل ميسي «الكابتن ماجد».. نجم اللعبة الأول
ونتناول في ثاني حلقات السلسلة الحارس «وليد جلال» أفضل حراس المرمى بالمسلسل الكرتوني الذي لعب في الدوري الألماني، ومثّل عقدة لخصومه المهاجمين، فكان هز شباكه مدعاة للفخر، وإنجازًا لا يضاهيه إنجاز.
وإذا ما قاربنا لاعبًا مثل وليد بشبيهه الواقعي، سنجد العديد من الحراس الأسطوريين، إلا أن حارسًا واحدًا جسّد شخصيته باقتدار، ولعب الدور على الوجه الأكمل، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، إنه الحارس الطائر أوليفر كان. اللعب في «البوندسليجا» اشترك الثنائي «وليد» و«كان» في اللعب بالدوري الألماني مع اختلاف الفرق فالأول الكرتوني لعب لـ«هامبورج» والثاني لعب لـ«بايرن ميونخ».
ومثّل الثنائي سدًا منيعًا لشباك مرماهم بمساعدة خط دفاعهم، ففي الكرتون كان يلعب رفقة وليد مدافع صلب يدعى «كارتز»، حاله حال كوفور ولوسيو مدافعي بايرن ميونخ السابقين، واللذيّن مثّلا صمام أمان الفريق البافاري. الأفضلية العالمية صوّر «يوتشي تاكاهاشي» كاتب السلسلة وليد جلال على أنه «أفضل حرّاس العالم» كما جاء على لسان كابتن ماجد.
وفي المقابل كان أوليفر كان حارسًا أسطوريًا بكل ما تعنيه الكلمة، ولغة الأرقام خير دليل؛ أفضل حارس في دوري الأبطال عن مواسم 2002-2001-2000-1999، وجائزة أفضل حارس في العالم سنة(1999-2001-2002) حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم .IFHHS كما اختير كأفضل لاعب في كأس العالم لسنة 2002، رغم خسارة منتخب بلاده اللقب أما راقصي السامبا، وهي المرة الأولى التي يتم اختيار حارس مرمى كأفضل لاعب، ما يعطيه الأفضلية على لاعبي مركزه السابقين واللاحقين.
حدة الطباع ومشاكسة الخصم غلبت على «وليد» حارس فريق السعادة، طباع التكبر والغرور وتحدي الخصوم، الناجمة عن الاعتداد بالنفس لأقصى درجة، فهو يعلم أنه الأفضل، وأن أي تصويبة عليه لن تخطئ يديه، وكذلك كان أوليفر كان المقاتل بالفطرة، ورقم «1» في استفزاز الخصوم عقب كل كرة ينجح في التعامل معها، فكان «أستاذًا» في اللعب على العامل النفسي، وكثيرًا ما نجحت طريقته، كما أنه عرف بـ«الحارس الذي لا يبتسم أبدًا».
ارتداء الكاب ربما يستخدم بعض اللاعبين شيئًا من الإكسسوار البسيط بداعي التأنق، والظهور بمظهر لائق ومميز يترك انطباعًا لدى الجمهور، ولكن قلما نجد لاعبين يرتدون «الكاب»، والمفارقة أن كلا حارسينا -وليد وكان- ظهرا بالكاب داخل المستطيل الأخضر.
نزيف الدماء في إحدى حلقات السلسلة الثانية من المسلسل الكرتوني تسبب اللاعب «شو شونكو» نجم منتخب الصين في إصابة يد الحارس وليد حتى نزفت دمًا، في مشهد كتبه المؤلف رغم تعرض الأطفال لتلك الحلقات.
ولأوليفر كان مشهد متطابق بمباراة بايرن ميونخ ضد فرايبورج في الدوري الألماني، إذ سالت دماؤه على الملعب ليس بسبب التحام ولكن بسبب قذفه بـ«حجر» من مدرجات جمهور المنافس. السقوط الأكبر وبالرجوع بالذاكرة لـ 15 عامًا، وبالتحديد لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، الذي شهد السقطة الأكبر للحارس الألماني عندما استقبل مرماه هدفين بإمضاء الظاهرة رونالدو، يُسأل عنهما أوليفر كان، الذي علق بعد المباراة قائلًا: «نعم أخطأت ولكن هذا هو الخطأ الأول لي في سبع مباريات».
وكذلك خسر وليد أكبر تحدٍ له أمام أعتى خصومه الألماني «شنايدر» الملقب بـ«الإمبراطور الشاب» رفقة ستيفن ليفن، كابتن منتخب السويد، والنجم الصيني شو شونكو، في أول مرة تُحطَم فيها أسطورة وليد بعد تلقيه الهزيمة بشق الأنفس بنتيجة 2 – 1.