أمين الاتحاد العام التونسي للشغل: الاحتجاجات تعكس خيبة أمل من السياسيين

احتجاجات تونس في عيد العمال - الأناضول

قال نور الدين الطبوبي، الأمين العام لـ "الاتحاد العام التونسي للشغل"، النقابة المركزية للعمال في تونس، اليوم الإثنين، إن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها عدد من المحافظات، تترجم خيبة أمل التونسيين من معظم السياسيين.

 

وتجمّع، اليوم، المئات من النقابيين والمواطنين، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، أمام مقر الاتحاد بالعاصمة التونسية، رافعين شعارات مناصرة لأكبر منظمة عمالية في البلاد.

 

واعتبر الطبوبي، في كلمة ألقاها، اليوم، بالمناسبة، أمام مقر نقابته بالعاصمة التونسية، إن "ما تعيشه البلاد، مؤخرا، من احتجاجات شعبية عارمة واحتقان وغضب لدى سكان العديد من المناطق الداخلية، مظاهر مثيرة للإحباط".

 

وأضاف أن هذا الحراك الاجتماعي "يؤشّر على نفاذ الصبر، وفقدان الثقة، وسخط عارم تجاه أغلب السياسيين والمشرفين على الشأن العام في البلاد".

 

وتابع أن "المناطق الداخلية بأبنائها المفقّرين وشبابها المعطل وطاقاتها المهدورة، لا تزال على حالها، تتجاذبها مشاعر الأمل والخيبة في تحقيق الوعود الانتخابية التي لم تنجز، وتنمية وتوزيع عادل للثروة الوطنية لم يتحققا أيضا".

 

وشدّد المسؤول النقابي على أنّ "مطالب المحتجين السلميين في مختلف مناطق البلاد حقوق مشروعة ومبررات معقولة للغاية"، لافتا أن "وضعا مماثلا لن يجد من الاتحاد سوى التبني والمناصرة والدعم والحماية".

 

ومستدركا أن "ما يُخشى اليوم هو أن تتعمد بعض المناطق (لم يسمّها) توظيف ما يجري من تحركات احتجاجية سلمية مشروعة لتحقيق أغراضها الحزبية والفئوية الضيقة، أو تمرير أجندتها الفوضوية المدمرة الساعية إلى تفتيت الوطن وبث الفرقة بين أبنائه وتمرير خططها الإرهابية والإجرامية".

 

وأشار أنه "بقدر ما نساند التحركات المشروعة والاحتجاجات السلمية والمنظمة ونتبنى المطالب الشرعية، بقدر مآخذنا العديدة تجاه ضعف الحكومة وتعطل أدائها في تلبية الاستحقاقات الموعودة وتقديم البدائل الكفيلة، لاستكمال مستلزمات النهوض الاقتصادي، والرقي الاجتماعي وتحقيق العدالة بين الجهات والفئات".

 

وطالب الطبوبي السلطات "بتعديل أوتارها على نبض الشارع لتقديم الحلول الكفيلة بانتشاله من الفقر والحرمان، و(خلق) فرص التشغيل والعيش الكريم والحق في التنمية".

 

ومنذ مطلع أبريل الجاري، تعيش تطاوين التونسية (جنوب شرق) على وقع احتجاجات تطالب بالتنمية والتوظيف بالمحافظة، تخللها إضراب عام.

 

وسرت عدوى الغضب الشعبي من ظروف العيش الصعبة إلى عدد من المحافظات التونسية الأخرى، بينها الكاف (شمال غرب)، والقصرين (غرب) والقيروان وسيدي بوزيد (وسط). ‎

 

وتنشط بتونس 4 نقابات هي "الاتحاد العام التونسي للشغل" (أكبر نقابة)، و"اتحاد عمال تونس"، و"الكنفدرالية العامة التونسية للشغل"، و"المنظمة التونسية للشغل".

 

وتأسس الاتحاد العام التونسي للشغل في 20 يناير 1946 على يد الزعيم النقابي فرحات حشاد والشيخ الفاضل بن عاشور.

 

مقالات متعلقة