أحمد السني.. صنايعي بمنطقة الغورية بالقرب من الحسين، يعمل في ورشة بحارة صغيرة يصنع داخلها الفوانيس الصاج.
تحف "السني" شعلة نارٍ وأدوات من الصاج والزجاج، يمتلئ بها السنيُّ همةً ونشاطًا رغم سنواته الطوال التي عمل فيها بتلك المهنة، والتي شارفت على الأربعين، ما خبئت فيها شعلة نشاطه فازدانت موهبته صقلًا.
يقول السنيّ إنه ومنذ أربعين عامًا يصنّع الفوانيس، لا تخمد له نار، مؤكدًا أنه يصنع في اليوم الواحد ما بين 40 على 60 فانوسًا.
يضيف لـ "مصر العربية" أنهم دائمو التجديد في أشكال الفوانيس ففي كل عام يبتكرون أشكالا جديدة، مشيرا إلى أن الفانوس يأخذ في تصنيعه مدة 10 دقائق فقط بيد المجموع (عدد من الصنايعية).
يؤكد السنيّ أنه يجمع الفانوس يبدأ بتقطيع الزجاج ثم تصميم البلورة، مستخدمًا شعلة صغيرة وآلة حديدية ثم بعد ذلك يلونون الزجاج بأي لون أرادوا.
يقول صانع الفوانيس إن أكثر ما يعشقه في تلك المهنة هي تسببها في إسعاد الناس، مؤكدا أن الغرب يقلد المصريين في تصنيع الفوانيس. وأشار إلى أنه لا يخاف أبدًا من اختفاء تلك المهنة، قائلًا: "طالما فيه رمضان فيه فوانيس".