لم يمر عيد العمال، الموافق يوم 1 مايو من كل عام، مرور الكرام على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، من كتاب وفنانين وساسة، بل اتخذوا من مناسبة مثل هذه فرصة للتعبير عن تقديرهم للعمال تارة، وتسليط الضوء على معانتهم تارة أخرى.
بدايةً أعرب عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، عن آسفه الشديد لما تشهده الفترة الراهنة من تدهور غير مسبوق في حق العمال المصريين، قائلا: «العمال يحتفلون بعيدهم في ظروف في منتهى القسوة».
وتابع من خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «أصحاب الياقات الزرقاء عمال مصر الذين كانوا دومًا أحد أسس النهضة والتقدم والإنتاج، لكن حينما اُبتليت مصر بنظم حكم ليس لها هم إلا أن تجلس على كراسي السلطة، دون أي اعتبار لأهم عنصر من عناصر النهضة المصرية وهي الصناعة».
وتسائل «أبو الفتوح»: «أين مصانع الغزل والنسيج.. أين مصانع الحديد والصلب.. أين كل هذه الصناعات التي أُقيمت من أموال المصريين.. أين كل هذه الشركات التي بِيعت وخُربت عمدًا في سبيل الفساد؟».
وأضاف المرشح الرئاسي الأسبق: «أي احتفال هذا لعمال يئنون الجوع وقلة العلاج والتضخم، بعد الإجراءات التي أطلقت عليها السلطة الاصلاح الاقتصادي التي تمت بحماقة».
وفي تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وجّه الكاتب خالد داوود، رئيس حزب الدستور، رسالة للعمال قائلًا: «تحية خاصة للعمال في عيدهم، تحية للكادحين الصابرين والمحرومين من حقوق أساسية في التعليم والصحة والعيش الكريم».
وتابع «داوود»: «عمال مصر هم العمود الفقري لنهضتها، ويستحقون أفضل مما هو فيه الآن بكثير، عاش كفاح الطبقة العاملة التي تمثل غالبية المصريين، كل سنة وكل المصريين طيبين بمناسبة عيد العمال».
ورأى المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، أن العمال يكافحون في ظروف معيشية واقتصادية صعبة.
وكتب «علي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «في ظل سياسات اقتصادية مجرمة، وخيارات سياسية قمعية وطبقية وفاشلة، يأتى عيد العمال وهم بين شقى الرحى في نضال يومي ضد الفقر والتهميش والقهر الاجتماعي والاقتصادي بحثا عن الكرامة والعدالة الاجتماعية».
وتابع «علي» موجهًا حديثه للعمال: «فيا كل صناع الحياة والخير دمتم أحرار، ومن كفاحكم ونضالكم نستمد الأمل والعزيمة والعطاء».
ومن جانبه علّق نجيب ساويرس، رئيس شركة شركة «أوراسكوم» للاتصالات، بشكلٍ ساخر من طبيعة إجازة عيد العمال.
وقال عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «صباح الخير وأدى يوم أجازة تاني، وطبعًا كله زوغ امبارح، شكلها كده إن احنا أكتر بلد بتاخد أجازات وماله ما هو الشغل مش هيخلص واقتصادنا حديد».
وأعرب المحامي طارق العوضي، عضو لجنة الدفاع عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير، عن فخره كونه ابن الطبقة العاملة، متذكرًا مجموعة من قادة الحركات العمالية في مصر.
وكتب «العوضي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «في عيد العمال؛ فخور إني كنت صديق الناس دول وأنا شاب صغير إلى أن توفاهم الله؛ عمي طه سعد عثمان، عمي عطية الصيرفي، عمي فكري الخولي، عمى رشاد الجبالي، عمي سيد ندا، عمي محمد عبدالعزيز شعبان، وغيرهم كتير الله يرحمهم. وعمي أحمد أبو ريا ربنا يديله الصحة».
واحتفى أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، بالعمال في عيدهم، متمنيًا لهم ظروف معيشية أفضل، وشروط عمل أكثر عدلاً.
وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «كل عام وعمال مصر بخير، وحال أفضل، وظروف معيشية أحسن، وشروط عمل أكثر عدلاً، أو هكذا نتمنى».
وعلى صعيد الوسط الفني والإعلامي، تسائل يوسف الحسيني عن طبيعة نظرة المجتمع للشخص العامل.
وكتب «الحسيني» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «بعيدًا عن كليشيهات تهنئة عيد العمال، كم من الأفندية يقبل زواج ابنته بعامل، أو أن يتزوج ابنه من ابنة عامل، أو لا يخجل من أن ابنه سيُصبِح عامل؟».
ووجّه الفنان محمد رمضان التحية والتقدير للعمال في مصر، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «تحياتي وتقديري لكل الأيادي العاملة التي تعبت وصنعت من أجل كل الاجيال القادمة، عيد العمال».
وأكد الفنان آسر ياسين أن العاملين هم جزء أساسي من صناعة الفن في مصر، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «معظم البريق ينسب للممثل، المخرج، الكاتب والمنتج، ولكن 'صناعة' الفن تقوم على العمالة المحترفة اللي بتبهر أي خواجة ييجي يشتغل هنا.. عيد العمال».
ونشأت فكرة الاحتفال في هذا اليوم بعيد العمال من أستراليا، ففي عام 1856، دعا العديد من العمال إلى ضرورة خفض ساعات العمل وتقليصها إلى ثمان ساعات فقط، وسرعان ما وجدت تلك الفكرة استحساناً في المجتمع الأسترالي.
ثم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية وبصفة خاصة ولاية شيكاغو، بعد ثلاثين عاماً أي في عام 1886 ونادى المواطنون فيها إلى ضرورة تقليص ساعات العمل إلى 8 ساعات أيضاً.