أعرب البيت الأبيض، اليوم الإثنين، عن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في "التوصل إلى تأسيس السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين"، عبر لقائه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في موجز صحفي عقده في واشنطن، إن "الرئيس (ترامب) يريد أن يؤسس للسلام في المنطقة".
ورجح المتحدث أن "هذا سيكون هو مغزى حواره مع السلطة الفلسطينية، وهذه هي العلاقة، التي يسعى لبنائها والعمل عليها، من أجل أن يحل السلام هنالك في المنطقة بين الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية".
وفي رد على سؤال صحفي بشأن توصل البيت الأبيض إلى موقف بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قال المتحدث: "هذا الأمر لا زالت طواقمنا في طور بحثه".
وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب أنه سيقوم بنقل السفارة الفلسطينية من تل أبيب إلى القدس، وتأييده للمستوطنات الإسرائيلية، ورغبته في إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن تصريحاته هذه سرعان ما أخذت طوراً أقل حدة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وفي 15 فبراير الماضي أكد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، أنه سيقبل بحل الدولة الواحدة أو الدولتين، طالما وافق على الحل كلا جانبي الصراع.
وأشار ترامب، الذي يعتزم زيارة إسرائيل في 22 مايو الجاري إلى أن بلاده لم تحسم أمر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكونه ما زال قيد الدراسة، مطالباً في الوقت نفسه الإسرائيليين بوقف بناء المستوطنات بشكل مؤقت.
ويحاول الكونجرس الأمريكي إصدار تشريع، يشترط عدم منح المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل أي مساعدات؛ مقابل استمرار تقديم الولايات المتحدة لمساعداتها إلى السلطة الفلسطينية.
وفي 19 إبريل الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب سيلتقي نظيره الفلسطيني في 3 مايو الجاري، لبحث عملية السلام مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في موجز صحفي، آنذاك، إن "الجانبين سيبحثان السعي من أجل تسوية تنهي الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأمس الأحد، وصل الرئيس عباس إلى الأردن، وبحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الترتيبات النهائية للمباحثات، التي يعتزم إجراءها مع ترامب قبل أن يتوجه في وقت سابق اليوم الى الولايات المتحدة.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية قد توقفت في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل، وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.