اعتبر الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، أن وثيقة حماس بها «تنازل عن حقوق تاريخية فلسطينية».
وكتب «سيف الدولة» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «أي ميثاق لأي حركة فلسطينية أو عربية، وطنية كانت أو إسلامية، سواء كانت فتح أو حماس أو غيرهما، ينص على القبول نهائيا أو مرحليا، بدولة على حدود ١٩٦٧، هو انحراف عن الثوابت الوطنية وتنازل عن الحقوق التاريخية، حتى لو تضمن بنودا ونصوصا ترفض الاعتراف باسرائيل. ففي الحديث عن حدود ١٩٦٧ تنازلا ضمنيا عن باقي فلسطين».
وتابع «سيف الدولة» محذرًا: «لا تكرروا خطيئة أبو عمار ومنظمة التحرير الفلسطينية، الذين بدأوا بذات الصيغة المراوغة عام ١٩٧٤، فسقطوا في مستنقع أوسلو عام ١٩٩٣»، مشيرًا لاتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كان الهدف الأساسي منه الوصول إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلنت حركة «حماس» وثيقتها السياسية التي أسمتها وثيقة «المبادئ والسياسات العامة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي الذي عقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة، لإعلان الوثيقة.
وأكد خالد مشعل، مساء اليوم الاثنين، أن «وثيقة حماس السياسية الجديدة التي أصدرتها تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة».
وقال مشعل، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في الدوحة: «إن الوثيقة تعد جزءً من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام».
وشدد على أن الوثيقة «تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني».
وذكر مشعل أن «الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها».
وأضاف: «أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني».
ويمكنك قراءة نص بيان «حماس» من هنا