بين مؤيد ومعارض.. هكذا استقبل السياسيون «وثيقة حماس»

خالد مشعل

أعلنت حركة «حماس»، اليوم الاثنين، وثيقتها السياسية التي أسمتها وثيقة «المبادئ والسياسات العامة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي الذي عقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة، لإعلان الوثيقة.

 

وتتضمن وثيقة «المبادئ والسياسات العامة» 42 بندًا مقسمة على 11 عنوانًا، تحدثت فيها «حماس» عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسي، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي.

 

لقراءة نص بيان «حماس» من هنا

 

وأكد خالد مشعل، مساء اليوم الاثنين، أن «وثيقة حماس السياسية الجديدة التي أصدرتها تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة».

 

وقال مشعل، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في الدوحة: «إن الوثيقة تعد جزءً من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام».

 

وشدد على أن الوثيقة «تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني».

 

وذكر مشعل أن «الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها».

 

وأضاف: «أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني».

 

وأحدثت وثيقة حماس الجديدة انقسامًا في صفوف السياسيين العرب بين مؤيد ومعارض، والذي عبروا عن رأيهم في الوثيقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأكد السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، أن وثيقة حماس لن تُغير موقف الغرب تجاهها، وكتب عبر  حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «الموقف الغربي لن يتغير من حماس بعد الوثيقة الجديدة. هذا تجريب للمجرّب. الصهاينة لم يقبلوا أي قرار دولي، والغرب يجاملهم، وأمريكا على رأسه».

 

 

وفي السياق ذاته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عبدالله الشايجي، إن وثيقة حماس الجديدة لن ترضي الغرب.

 

وكتب «الشايجي» عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستجرام»: «معبر وبدلالات أن تصدر وثيقة حماس - التاريخية - بعد 30 عامًا من قيام حماس من الدوحة قطر.. وليس من أي عاصمة من عواصم المقاومة والممانعة الذين صدعوا رؤوسنا بها! في واقعية تعكس التطور السياسي البراغماتي والواقعية والتراضي في الداخل والخارج».

 

وتابع «الشايجي»: «تتحدث وثيقة حماس التي أعلنها الليلة خالد مشعل من الدوحة قطر "إن أقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران-يونيو 1967-مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أُخرجوا منها-هي صيغة توافقية وطنية مشتركة- ولا تعني إطلاقا الإعتراف بالكيان الصهيوني-كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية.."وبالتأكيد سيرفضها نتنياهو وترامب والغرب».

 

 

وهاجم وزير البيئة اللبناني الأسبق، وئام وهاب، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ليست فلسطين ملكاً لخالد مشعل ليبيعها في سوق النخاسة».

 

 

رأى الكاتب والباحث الفلسطيني، طارق حمود، أن وثيقة حماس الجديدة ستربك حسابات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل لقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكي، دونالد ترامب، والمقرر له الأربعاء المقبل.

 

وكتب «حمود» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «حجم المتابعة فلسطينياً لوثيقة حماس سيضع خطوات عباس المتوقعة في شق مسار جديد بعد اللقاء مع ترامب ووفق شروط الأخير أمام إرباك كبير».

 

 

واعتبر الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، أن وثيقة حماس بها «تنازل عن حقوق تاريخية فلسطينية».

 

وكتب «سيف الدولة» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «أي ميثاق لأي حركة فلسطينية أو عربية، وطنية كانت أو إسلامية، سواء كانت فتح أو حماس أو غيرهما، ينص على القبول نهائيا أو مرحليا، بدولة على حدود ١٩٦٧، هو انحراف عن الثوابت الوطنية وتنازل عن الحقوق التاريخية، حتى لو تضمن بنودا ونصوصا ترفض الاعتراف باسرائيل. ففي الحديث عن حدود ١٩٦٧ تنازلا ضمنيا عن باقي فلسطين».

وتابع «سيف الدولة» محذرًا: «لا تكرروا خطيئة أبو عمار ومنظمة التحرير الفلسطينية، الذين بدأوا بذات الصيغة المراوغة عام ١٩٧٤، فسقطوا في مستنقع أوسلو عام ١٩٩٣»، مشيرًا لاتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كان الهدف الأساسي منه الوصول إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

 

وعلّقت الكاتبة الفلسطينية، لمى خاطر، على وثيقة حماس الجديدة، عبر حسابها الشخصي على موقع «تويتر»، قائلة: «لم تحمل وثيقة حماس تغيرا في مواقفها من ثوابت القضية، إعلانها كمرجعية سياسية كان ضروريا، لكنها لن تجعل مواقف أعداء الحركة أكثر مرونة تجاهها».

 

 

وأشاد باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق، بوثيقة حماس الجديدة، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «وثيقة حماس تمثل تطور طبيعي لحركة مزجت بين المقاومة والعمل السياسي لأكثر من 3 عقود، وتعكس مرونة سياسية دون التنازل عن الثوابت».

 

 

وعلى غرار باسم نعيم، أعرب الصحفي الفلسطيني، أدهم أبو سلمية، عن تأييده لوثيقة حماس، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ثقتي بحماس وقيادتها وفهمي العميق لرؤيتها السياسية يجعلني فخور بوثيقتها مطمئن لمسيرتها».

 

 

ورأى المحامي طارق العوضي، عضو لجنة الدفاع عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير، أن «حماس» تهدف لمصالح شخصية من وراء الوثيقة الجديدة.

 

وكتب «العوضي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «حماس.. حد يفهم إن الأرض دي مات آلاف من أبناء فلسطين والشعوب العربية دفاعا عنها وها هم يتنازلون عنها في صفقة شبه دولة فقط كي يصبحوا حكاما».

 

مقالات متعلقة