تنطلق فعاليات مؤتمر «التعليم فى مصر.. نحو حلول إبداعية»، تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، يوم الاثنين المقبل 8 مايو، بفندق الماسة، وتنظمه جامعة القاهرة، ومؤسسة أخبار اليوم.
ويشارك في المؤتمر رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزيرا التعليم العالي د. خالد عبد الغفار، والتربية والتعليم والتعليم الفني د. طارق شوقي، والأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء د. عبدالوهاب الغندور، وعدد من المسئولين والخبراء والمهتمين بقضايا التعليم في مصر، وفي مقدمتهم د. فاروق الباز، ود. حسام بدراوي.
ويناقش المؤتمر في ثلاث جلسات عامة رؤية مستقبل التعليم في مصر، والمشكلات التي تواجه التعليم قبل الجامعي وأفضل الحلول الواقعية لتلك المشكلات، وكيفية تطوير منظومة الثانوية العامة والنموذج الأمثل للقبول بالجامعات، والتوافق حول حلول واقعية لأزمة «الكثافة- الدروس الخصوصية- الكتاب المدرسي»، بالإضافة إلى الحلول الواقعية لمشكلات التعليم الجامعي، وكيفية الاستفادة من البحث العلمي فى التنمية، ومناقشة جودة التعليم بالجامعات والارتقاء بتصنيفها عالميا، والإدارة الاقتصادية لمؤسسات التعليم العالي.
وأعرب د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته للشراكة مع مؤسسة أخبار اليوم فى إطلاق مؤتمر عن التعليم وطرح حلول لأزماتنا المتراكمة، مؤكدًا أن الكتاب المدرسى والجامعى والدروس الخصوصية فى التعليم قبل الجامعى والعالى، تعد من أكثر المشاكل المُلحّة التى تحتاج لحلول غير تقليدية فى مواجهتها، خاصة أن ميزانية الطباعة أصبحت مكلِّفة جدًّا، ووجود مليارات تنفقها الأسرة المصرية على الدروس الخصوصية، فى حين أنه لو تم استثمار جزء منها فى تطوير التعليم سوف يؤدى إلى نقلة نوعية كبيرة لحل المشاكل التعليمية.
وأضاف أن مشكلة الكثافة الطلابية من المشكلات المُلحّة، خاصة أنها موجودة في التعليم الابتدائي والإعدادى والثانوي، وأيضًا في الجامعات، وهو ما يحتاج منا لحلول إبداعية فى مواجهة هذه الظاهرة، من خلال جلسات المؤتمر، والمشاركة المجتمعية.
وأكد نصار أنه يجب الوصول لحلول بسيطة وسهلة وواقعية لهذه المشكلات، مضيفًا "نحتاج إلى الانفتاح على تجارب الدول الأخرى لحل مشاكل التعليم المصري، وعلى رأسها الكتب والكثافة والدروس الخصوصية، والمؤتمر عليه طرح حلول سهلة وإبداعية لمنح المجتمع المصري؛ أملًا فى تحرك إيجابى على طريق الإصلاح".
من جانبه أكد د. حسام بدراوي، مقرر عام المؤتمر، أن المؤتمر يسعى للخروج بحلول فعلية ولن تكون مجرد مقررات المؤتمر حبرًا على ورق، وقال إن المؤتمر سيخرج بصورة تختلف كثيرًا عن سابقيه، من خلال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية فى عرض الأفكار والحلول لقضايا التعليم التى يتصدى لها المؤتمر.
وأضاف بدراوي أن التعليم في مصر لم يتغير منذ مئات السنين، والدليل على ذلك الفصل المدرسي الذي لم يتغير شكله منذ زمن بعيد، مؤكدًا أنه لا بد من توفير المعرفة، وهذه متاحة للجميع عن طريق التكنولوجيا التي غيّرت جميع المفاهيم، وحصر بدراوي مشاكل التعليم فى إدارته، منوهًا بأن المناهج الحالية ليست سيئة، كما أن المعلمين يمكن تدريبهم وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية.
واعتبر «بدرواي» أكاديمية المعلمين كنزًا لم تحسن الدولة استغلاله.