اجتمع القائد العسكري الليبي خليفة حفتر مع رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن رفض حفتر مثل هذا الاجتماع في السابق.
وقالت مصادر مقربة من حفتر إن المحادثات كانت إيجابية.
وتضغط قوى إقليمية وغربية على حفتر والسراج منذ شهور لمناقشة إعادة تفعيل الاتفاق الذي جرى بوساطة من الأمم المتحدة وأدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج. وكان الاتفاق محاولة لإنهاء الاضطراب المستمر في ليبيا منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.
ويسيطر حفتر على فصائل في شرق ليبيا ترفض حكومة الوفاق الوطني مما أسهم في عدم قدرتها على توسيع سلطتها في طرابلس وخارجها. وتدعم فصائل أخرى مسلحة في الغرب حكومة الوفاق الوطني.
ولم يصدر بيان رسمي بعد انتهاء الاجتماع الذي عقد في أبو ظبي، لكن مصادر قريبة من حفتر قالت إنه عقد اجتماعا ثنائيا مع السراج لمدة ساعتين ووصفوا المحادثات بأنها كانت إيجابية.
ومن النقاط العالقة فقرة في الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة تمنح حكومة الوفاق الوطني السيطرة على الجيش وهو ما تخشى الفصائل المتمركزة في شرق البلاد أن يضعف الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر.
وقالت قناة 218 التلفزيونية الليبية المؤيدة لحفتر إنه والسراج اتفقا على اقتراح إلغاء هذه الفقرة وتشكيل حكومة وحدة معدلة.
وقال مصدر في أبو ظبي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إنه تم الاتفاق على فتح قنوات اتصال دائمة وتشكيل مجموعتي عمل لاستكمال اتفاق بشأن تفاصيل تشكيل حكومة والترتيبات العسكرية بين ضباط من جميع المناطق.
وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق أيضا على إجراء انتخابيات رئاسية وبرلمانية في موعد أقصاه مارس من عام 2018.
ولم يرد تعليق من حكومة الوفاق الوطني بعد.
وهذه هي أول مرة يجتمع فيها السراج وحفتر منذ أوائل العام الماضي.