قال نور الدين بدوي وزير الداخلية الجزائري اليوم الثلاثاء أن تخوف السلطات ليست متخوفة من العزوف الشعبي خلال انتخابات الخميس بقدر خشيتها على البلاد بأكملها.
وكان بدوي يرد على سؤال خلال حوار مع الإذاعة الحكومية بشأن رده على التوقعات التي تتحدث عن وجود عدم اهتمام شعبي بالانتخابات البرلمانية وهل هناك تخوف رسمي من هذا الواقع.
وشدد هذا المسؤول على أن "تخوفنا ليس من عزوف المواطن عن أداء واجبه الانتخابي وإنما من منطلق خوفنا على الجزائر".
وأوضح "الإدارة (يقصد وزارة الداخلية) قامت بواجبها كاملا من خلال توفير قاعات للتجمعات الانتخابية ولا يوجد حزب أو مترشح اشتكى من غياب الإمكانيات كما قمنا بحملة تحسيسية حول أهمية الانتخاب منذ البداية".
وخلال أيام الحملة الانتخابية التي انتهت مساء أمس الأول الأحد تنقل وسائل الإعلام المحلية باستمرار وجود عدم اهتمام شعبي ملحوظ بالانتخابات فيما صرح عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أمس الإثنين أن استغلال القاعات المخصصة للمهرجانات الانتخابية من قبل الأحزاب كان ضعيفا.
وعلق بدوي على هذا الوضع بالقول "منطلق من معايشتنا كجزائريين لعشرية سوداء (الأزمة الأمنية التي انفجرت مطلع التسعينيات) وخرجنا بقوتنا ولوحدنا من هذا النفق المظلم .. نحن لا نتكلم من باب تسويد الواقع أو كخطاب تخويف ولكن يجب أن نتحد ونتماسك لحماية بلادنا".
وحسبه "من واجبي كمسؤول أن أبلغ المواطن بحجم هذه التهديدات والأوضاع المحيطة ببلادنا، والتي هدفها هو مس استقرار الوطن ...من واجبي أن أبلغه بهذه التهديدات اليوم وغدا" في إشارة إلى الوضع الأمني المتوتر في الجوار.
وبعد غد الخميس تجرى سادس انتخابات برلمانية تعددية في تاريخ الجزائر، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989، بمشاركة قرابة 12 ألف مرشح يمثلون 35 حزباً سياسياً و97 قائمة لمستقلين للظفر بـ 462 مقعد في الغرفة الأولى للبرلمان (المجلس الشعبي الوطني).
وكان آخر اقتراع نيابي جرى العام 2012 سجل نسبة مشاركة هي الأدنى في حدود 43 بالمائة لكن قانون الانتخابات الجزائري لا يحدد نسبة معينة لاعتماد النتائج.