رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، باعتبار مدينة القدس محتلة، ولا سيادة لإسرائيل عليها.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح للأناضول مساء الثلاثاء،" إن القرار يعتبر "دحضًا للرواية الإسرائيلية المزيفة التي تزعم بأحقية إسرائيل في مدينة القدس، ويؤكد على عدم شرعية وبطلان الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية ومدينة القدس والمعالم الإسلامية فيها".
ودعا القانوع إلى "ضرورة تبني هذا القرار عربيًا وإسلاميًا ودوليًا والعمل على تنفيذه على أرض الواقع، والتوقف عن جميع أشكال الحفريات وعمليات التهويد للمسجد الأقصى".
وصوتت غالبية الدول المشاركة في اليونسكو مساء اليوم، على قرار يعتبر القدس مدينة محتلة، وأنه لا سيادة إسرائيلية عليها، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وينص القرار على "أن البلدة القديمة في القدس فلسطينية خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين".
ويؤكد على أن "المقابر والحرم الإبراهيمي في الخليل، وقبر راحيل في بيت لحم، مقابر ومناطق إسلامية خالصة".
ويتيح القرار أمام المنظمة الدولية إرسال مندوب بشكل شبه دائم لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية.
وحاولت إسرائيل جاهدة، بحسب تقارير إعلامية، العمل على منع صدور القرار، من خلال التنسيق مع أميركا للضغط على بعض الدول، إلا أنها فشلت في إقناع غالبية الدول الأوروبية.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار اليونسكو بالقول إن "إسرائيل لا تعترف بالمنظمة الدولية"، بحسب ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية).
ويأتي هذا القرار بعد نحو 6 أشهر من اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في 18 أكتوبر 2016، قرار نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي، وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه "موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة".