قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ، سيحفز القطاع الخاص في البلاد، بضخ استثمارات قيمتها 500 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف بن سلمان في مقابلة مع التلفزيون السعودي الرسمي، إن أموال الصندوق ستكون موجهة لجميع القطاعات الاقتصادية في البلاد، أهمها قطاع التطوير بنسبة 70%.
وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، هو صندوق سيادي يبلغ إجمالي أصوله حتى نهاية مارس الماضي، 183 مليار دولار أمريكي، بحسب تقرير لـ مؤسسة "اس دبليو اف"، المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية.
وأشار بن سلمان إلى أن الصندوق سيخلق إيرادات مالية تحول إلى خزينة الدولة وتسهم في عديد القطاعات الاقتصادية.
وتستهدف السعودية عبر صندوق الاستثمارات وصناديق فرعية أخرى تملكها الدولة، الدخول في عديد الاستثمارات غير النفطية، بهدف تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيس لها.
وأكد بن سلمان، أن المملكة تعمل على دعم التصنيع العسكري والوصول إلى 50% محتوى محلي في 2030، كما تستهدف في المرحلة المقبلة توطين صناعة السيارات.
وتسعى السعودية إلى خفض النفقات، بتعزيز الصناعات المحلية عبر تنفيذ شراكات وتحالفات مع شركات عالمية، لمواجهة تراجع الإيرادات الناتجة عن هبوط أسعار النفط الخام.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه في 2014، نزولاً من 120 دولاراً إلى حدود 55 دولار.