محمد بن سلمان.. 5 رسائل تطمينية حول الاقتصاد السعودي وإنذار بالتقشف

محمد بن سلمان

وجه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال حواره مع قناة العربية 5 رسائل تطمينية للشعب السعودي حول اقتصاد بلادهم فيما أكد أنه حال تراجع سعر برميل النفط مرة أخرى فلا مناص من التقشف.

 

وقال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن رؤية 2030 تنفذ عبر برامج تنقسم على مدد زمنية مختلفة، مشيراً إلى أن برامج تنفيذ رؤية 2030 ستعمل على دعم القطاع الخاص.

وأضاف بن سلمان خلال لقائه مع قناة "العربية" الثلاثاء،  أن الاقتصاد السعودي لم يدخل في مرحلة انكماش رغم انخفاض أسعار النفط، وأن انخفاض أسعار النفط في الماضي أدى لارتفاع البطالة والتضخم.

 

وأكد أنه لا توجد ضرائب على الثروة أو ضرائب على الدخل، مشيراً إلى أنه قد تمت مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين.

 

وتابع: "حافظنا على الكثير من المؤشرات الاقتصادية بشكل جيد رغم انخفاض النفط"، مشيراً إلى ارتفاع فرق المتوقع من الإيرادات غير النفطية في الربع الأول من 2017، مؤكداً أن الدين العام لن يزيد عن 30% من الناتج الإجمالي المحلي.

 

صندوق الاستثمارت

وقال ولي ولي العهد السعودي إن صندوق الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى، مشيراً أنه "إذا مررنا بمرحلة حرجة مرة أخرى سنعود للإجراءات التقشفية، مؤكداً أن حساب المواطن يهدف لتعويض المواطنين  عن أي ارتفاع في أسعار الخدمات، مضيفاً: "نحاول أن تشمل مساعدات الدعم أكبر شرائح ممكنة من المجتمع".

 

وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز رؤية 2030، مضيفاً: "نعمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة.. وأهم عنصر من صندوق الاستثمارات العامة هو طرح أسهم أرامكو "،  التي ستوفر سيولة نقدية ضخمة لدعم صندوق الاستثمارات العامة، كما سيساعد على إيجاد فرص استثمارية أخرى.

 

وأضاف أن هناك عاملين رئيسيين لتحديد نسبة الطرح في أسهم أرامكو.. والحكومة ستحدد سقف إنتاج أرامكو حتى بعد الطرح، مشيراً إلى  أن سقف انتاج النفط في السعودية "قرار اقتصادي وليس سياسياً".

 

دعم قطاع التصنيع

وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن المملكة هي ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري، مضيفاً: "نعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري"، مؤكداً أنه لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلي.

 

أما ثاني بند في التصنيع المحلي فهو صناعة السيارات، بحسب الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً "نركز على رفع المحتوى المحلي في صناعة السيارات".

 

وقال ولي ولي العهد إن السعوديين ينفقون 22 مليار دولار سنوياً على الترفيه في الخارج، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك رؤية استراتيجية لتطوير #الطيران في السعودية.

 

وعن التجارة الدولية، قال ولي ولي العهد السعودي إن "13% من التجارة العالمية تمر في #البحر_الأحمر ولا نقدم لها أي خدمات"، مضيفاً: "ماضون في تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء ".

 

الوحدات السكنية

 

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أنه سيكون هناك مئات الآلاف من الوحدات السكنية المجانية للمواطنين، إضافة  إلى توفير أكثر من مليون وحدة سكنية بأسعار ميسرة، وإطلاق برنامج الإسكان سيكون خلال الربع الثالث من العام 2017.

 

وعن الخدمات الصحية، قال ولي ولي العهد إن القطاع الخاص يدير الخدمات الصحية في دول العالم المتقدم،  مضيفاً: "ملتزمون بتوفير العلاج للمواطن لكن ليس علينا إدارة المستشفيات"، ومشروع تطوير القطاع الصحي معقد للغاية وستظهر ملامحه هذا العام.

 

وأكد الأمير محمد بن سلمان أن فرض #رسوم على الحج والعمرة لن يؤثر على المناسك.

 

وحول قضايا الفساد، أكد ولي ولي العهد أنه لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد مهما كان منصبه.. سواء وزير  أو أمير، و"لا نعتمد في قضايا الفساد على الوثائق في مواقع التواصل الاجتماعي".

 

لماذا أوقفت البدلات بالسعودية وما الذي أعادها؟

أوضح ولي ولي العهد السعودي أن قرار إيقاف البدلات كان مؤقتاً ويراجع بشكل دوري وتمت مراجعته بعد تحسن الإيرادات النفطية.

 

وقال: "عندما صار سعر البرميل 47 دولاراً لا نقدر أن نأخذ مخاطرة. الفرق بين هذه الفترة والفترات الماضية ليست طويلة. وهي تأخذ سنوات في دول أخرى".

 

وفي رد على سؤال: هل كان حجم البدلات مؤثراً؟ أكد  بن سلمان أنه يجب أن "تأخذ كل الإجراءات ثم  ترجع إلى الوضع المناسب"، نافياً ما نشر في الصحف الغربية حول أن إعادة البدلات كان بضغط شعبي، وقال "ليس صحيحاً ما تنشره الصحف الغربية بأن إعادة البدلات تحت ضغط شعبي".

 

وأوضح إجابةً عن سؤال فيما إذا انخفض سعر برميل النفط إلى 30 دولاراً – قائلاً "سنرجع  لنفس التقشف، وما نعمل عليه اليوم سوف يجعلنا أقوى على تلقي الصدمات، من دون إجراءات فيها ربط حزام".

 

خصخصة المستشفيات

كشف ولي ولي العهد السعودي حقيقة خصخصة القطاع الصحي في السعودية قائلا: "الدول الناجحة عالمياً تجد فيها القطاع الصحي مخصصاً، حيث كل المستشفيات مملوكة إما لقطاع قطاع خاص أو لقطاع غير ربحي".

 

وأضاف الأمير محمد أن الحكومة "ملتزمة بأن تضمن علاجاً مجانياً.. نتكفل ببوليصة التأمين، والمواطن يختار المستشفى وهذا سيخلق تنافسية لدى المستشفيات لجلب المواطن، وسيجعل الفساد أقل بكثير ويحسن الأداء الصحي".

 

واعتبر أن ذلك سوف يخفف حملاً كبيراً عن الإدارة في قطاع الصحة، مشيراً إلى أن "المشروع معقد جداً.. ربما خلال السنة"، كاشفاً أن هناك قطاعات أخرى أيضاً ستشملها الخصخصة، مثل الخدمات البلدية والنقل والطيران والموانئ الرئيسية".

 

الدعم

قال محمد بن سلمان إن عدد من يستحقون الدعم في المملكة أقل قليلا من عشرة ملايين. 

 

وأكد ولي ولي العهد السعوديأن الدين العام للملكة لن يتجاوز 30 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2017-2018.

مقالات متعلقة