أكد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن جزيرتي تيران وصنافير التي تقع بالبحر الأحمر "جزر سعودية"، ولا توجد مشكلة مع مصر بشأنهما.
جاء هذا في لقاء أجراه معه الإعلامي السعودي داود الشريان، وبثته بالتزامن جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي وقناة إم بي سي(خاصة)، مساء اليوم الثلاثاء.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان تم حل مشلة الجزر مع مصر في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير (دون ان يسميهما الشريان)، قال بن سلمان "لم توجد هناك مشكلة أصلا في الجزر".
وأردف: "الذي حدث قبل سنة تقريبا هو فقط ترسيم الحدود البحرية، الجزر مسجلة لدى مصر أنها جزر سعودية، ومسجلة لدى السعودية أنها جزر سعودية، ومسجلة أيضا في المراكز الدولية انها جزر سعودية".
وتابع: "فقط ما تم هو ترسيم الحدود البحرية، ولم تتنازل مصر عن أي شبر أو تتنازل السعودية عن أي شبر من أراضيهما".
وبين أن "ترسيم الحدود أتى لأسباب المنافع الاقتصادية التي ممكن أن تخلق بعد ترسيم هذه الحدود وعلى رأسها جسر الملك سلمان أو إمدادت النفط أو إمدادت الغاز والميناء التي سيوضع شمال سيناء وصادرات الخليج لأوروبا.".
وزار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السعودية 23 إبريل الماضي، في زيارة التقى خلال العاهل السعودي الملك سلمان، هي الأولى بعد عام شهد فتورًا في العلاقات، وتباينًا في وجهات النظر بين البلدين.
ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، وترسيم الحدود البحرية الذي تضمن إقرار مصري بأحقية المملكة في جزيرتي "تيران وصنافير" الواقعتين في البحر الأحمر.
ونشبت أزمة بين مصر والسعودية، منتصف أكتوبر المنصرم، عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وعلى وقع التوتر أبلغت السعودية، مصر، في نوفمبرالماضي، بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة الملك سلمان لمصر في أبريل 2016، قبل أن تعلن القاهرة، مؤخرا، استئناف الشحنات مجددًا.