أعلنت الحكومة الأفغانية، أنها أطلقت سراح 55 سجينًا مرتبطين بالحزب الإسلامي، بموجب اتفاق السلام التاريخي الذي وقعته مع زعيم الحزب "قلب الدين حكمتيار" العام الماضي.
وأوضحت حكومة كابل في بيان، اليوم الثلاثاء، أن السجناء الذين أفرج عنهم كانوا يقضون مدة محكومياتهم في سجن "صرخي زندان"، وسط كابول، بتهم جنائية وسياسية.
وأشار البيان أن السجناء أطلق سراحهم عقب قرار من اللجنة المشتركة للحزب الإسلامي والحكومة الأفغانية المكلفة بتنفيذ اتفاق السلام.
وأضاف البيان أنه من المرجح أن تُخلي الحكومة سبيل مزيد من السجناء قريبًا.
والسبت الماضي، طالب حكمتيار الجماعات المتمردة بإنهاء الحرب والانضمام إلى عملية السلام، حقنًا للدماء، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
ودعا حكمتيار، خلال لقاء جماهيري في ولاية "لاغمان" (شرق)، جميع الأطراف المعنية بالحرب والقادة الآخرين إلى الاجتماع معًا، لإيجاد حل دائم ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.
وعاد "حكمتيار"، إلى بلاده بموجب اتفاق السلام الذي أُبرم، في سبتمبر الماضي، بينه وبين الرئيس الأفغاني "أشرف غني".
وينص الاتفاق المذكور على إخراج اسم "حكمتيار"، زعيم الحزب، وأعضائه من اللائحة السوداء الدولية، مع إمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح أعضاء الحزب من السجون الأفغانية.
كما يقضي الاتفاق بعدم خضوع "حكمتيار" لأي محاكمات سياسية أو عسكرية تتعلق بما قام به في الماضي.
وفي أعقاب الاتفاق، عاد معظم أنصار "حكمتيار" إلى البلاد، بما فيهم نجله، "حبيب الرحمن"، بعد أن كانوا يقيمون بمخيمات اللاجئين الباكستانية.
ولعب "حكمتيار"، دورًا مهمًا في الكفاح ضد القوات السوفيتية التي احتلت البلاد 1979، ولجأ إلى إيران، عقب سيطرة طالبان على البلاد 1996، ثم عاد إلى أفغانستان بعد الحرب التي شنتها أمريكا 2001، وحارب مع فصائل "المقاومة" الأخرى.