قال وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، إنه "سيتم إعادة تأهيل الجيش ودعمه من خلال التدريب والتسليح والتجهيز بعد مرحلة طرد تنظيم داعش من البلاد".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الأربعاء، عقده الحيالي مع وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في مدينة النجف، جنوبي العراق.
وتعرض الجيش العراقي الذي يعتمد بالدرجة الأساس على التسليح الأمريكي إلى نكسات أمنية كبيرة، خصوصا بعد اجتياح "داعش" صيف 2014 محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى وبابل وسيطرة المسلحين على كم هائل من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأشار الحيالي، إلى أن "زعيم التيار الصدري أبدى دعمه للقوات المسلحة العراقية بجميع تشكيلاتها، ودعا إلى ضرورة عدم التفرقة بين الطوائف ضمن صفوف القوات الأمنية".
من جهته، قال الأعرجي، خلال المؤتمر الصحفي، إنه "طرح خلال اللقاء مع مقتدى الصدر، ضرورة التمييز بين المدنيين من أهالي المناطق التي تعرضت لسيطرة داعش كونهم تعرضوا إلى ظلم كبير وبين من دعم داعش".
ولفت إلى أنه "تم التأكيد على أن القضاء يجب أن يكون هو الفيصل في حسم كل شيء وضرورة الالتزام بالقانون".
من جانبه، قال مقتدى الصدر، إن "الاجتماع طرحت فيه عدة قضايا منها تقوية الجيش والشرطة وضرورة أن تتولى هاتين الوزارتين (الدفاع والخارجية) الأخذ بزمام الأمور خدمة للشعب العراقي ولإكمال مرحلة تحرير مدينة الموصل(شمال) والأنبار من سيطرة داعش".
ويدعم مقتدى الصدر، فكرة تسليم قوات الجيش والشرطة العراقية زمام الملف الأمني في جميع المحافظات، بدلا من المسميات الأخرى من القوات سواء كان "الحشد الشعبي" أو "الحشد العشائري" أو "الحشد المسيحي".