بحث رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، اليوم الأربعاء، مع مفوض منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الأوضاع الحقوقية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع "ديسالين" و"الحسين" في العاصمة أديس أبابا، التي وصلها الأخير، أمس الثلاثاء، تلبية لدعوة رسمية وجهت له من حكومة البلاد.
وتبادل رئيس الوزراء الإثيوبي، مع المسؤول الأممي وجهات النظر حول أوضاع حقوق الإنسان في إثيوبيا والتحديات التي تواجهها البلاد في تعزيز حماية حقوق الإنسان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
ووصل مفوض منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، إلى إثيوبيا في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها لقاءات موسعة مع مسؤولين إثيوبيين وعدد من الأحزاب السياسية في البلاد.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي في أعقاب تقرير أصدرته المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان بشأن الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا الصيف الماضي، وخلص إلى أن 669 شخصا لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات، وحمل قوات الأمن مسؤولية جزئية عن مقتلهم.
غير أن جهات داخلية وخارجية لا تزال تشكك في حياد اللجنة التي أعدت هذا التقرير، وتعتبرها مقربة من الحكومة، وهو ما نفته اللجنة مرارا.
واتهمت منظمات حقوقية غربية السلطات الإثيوبية باستخدام القوة المفرطة ضد محتجين في إقليمي "أوروميا" و"أمهرا"، خلال يوليو وأغسطس الماضيين، طالبوا بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية، وتحسين مستوى المعيشة، وزيادة الدخل في ظل ارتفاع الأسعار.
و"الأورومو" و"الأمهرا"؛ من أكبر الجماعات العراقية في إثيوبيا، إذ تشكلان نحو 60% من سكان البلد الإفريقي، البالغ 102.4 مليون نسمة، لكنهما تشكوان من تركز السلطة في أيدي نخبة قليلة من "التيغرانيين"، الأمر الذي تنفيه السلطات صحته.