اختطف مسلحون قبليون، اليوم الأربعاء، 10 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي شمالي سيناء، وفق بيان لقبيلة الترابين، ضمن مناوشات بين الطرفين لنحو أسبوعين.
وقالت القبيلة، في بيان نشرته حسابات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "عددا من شباب القبيلة نفذوا عملية نوعية ناجحة بمنطقتي "المهدية" و"نجع شبانة" جنوب مدينة رفح".
وأشار البيان إلى أن "العملية أسفرت عن القبض على قيادي في التنظيم ويدعى أبو أسعد العماري (37 عاما)، غير مصري الجنسية ومسؤول الإمداد والتمويل في التنظيم كما تم القبض على 9 آخرين دون إراقة نقطة دم واحدة".
ولفت إلى أن "القيادي الذي تم أسره هو صهر الإرهابي شادي المنيعي (زوج أخته) ويقيم معه منذ 4 سنوات".
ووفق مصدر أمني فإن "شادي المنيعي أحد أكبر قيادات "داعش" بسيناء وتولى قيادة التنظيم لفترة، لكن لا يعرف مصيره إن كان حيا أم ميتا".
كما أرفق البيان صورًا لأشخاص مقيدين قيل إنها لمسلحي التنظيم الذين تم القبض عليهم.
ولم يعلق تنظيم "داعش" على الواقعة.
وأكد نعيم جبر، منسق عام قبائل شمال سيناء، صحة البيان الذي نشرته أيضًا صفحة اتحاد قبائل سيناء على "فيسبوك".
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 8 من أفراد التنظيم واختطاف 3 آخرين على يد مسلحي القبائل وفق ما أكده مصدران أحدهما أمني والآخر قبلي.
وتشهد قرية "البرث" جنوبي رفح بمحافظة شمال سيناء صراعا مسلحا، منذ 17 أبريل الماضي، بين عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي وأبناء قبيلة "الترابين"، ما أسفر عن مقتل 27 من عناصر التنظيم واختطاف 15، ومقتل 7 من أبناء القبيلة.
ويهاجم مسلحو تنظيم داعش عادة أبناء هذه القبيلة بدعوى تعاونها مع الجيش والأمن المصريين، وفق بيانات سابقة للتنظيم.
وتوعدت قبيلة "الترابين" عناصر "داعش" بالقتل، ودعت قبائل سيناء إلى التوحد للقضاء على التنظيم، في بيانين منفصلين سابقين، كما توعد داعش، عبر بيان نشر على حسابات موالية له على منصات التواصل، بـ"استهداف أبناء قبيلة الترابين لدعمهم قوات الأمن والتجارة في السجائر (سلعة محرمة شرعا وفق رأي التنظيم)".
وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".