احتشد آلاف الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في ساحة نيلسون مانديلا، في مدينة رام الله دعماً لمئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها لجنة مساندة للإضراب، الأعلام الفلسطينية ورفع العديد من الأهالي صور أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية مرددين شعارات وطنية منها "بالروح بالدم نفديك يا أسير"، و"حرية حرية لأسرى الحرية" بحسب وكالة "رويترز". وبدأ في 17 أبريل مئات المعتقلين الفلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي (59 عاماً) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات ودخل قبل أيام عامه السادس عشر في السجن. وقال فلسطينيون إن "الإضراب المفتوح يأتي احتجاجاً على الظروف السيئة وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي تطبقها دولة الاحتلال الإسرائيلى على الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي". وقالت دولة الاحتلال والتي لم يصدر عن مصلحة سجونها أي بيان رسمي حول الإضراب، إن "الهدف منه سياسي". وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) في بيان اليوم: "بدلاً من أن تنظر إسرائيل في مطالب الأسرى، الذين اختاروا أسلوب احتجاج لا يؤذي أحداً سواهم، فإنها تتخذ سلسلة من الخطوات العقابية المخالفة للقوانين -نفّذتها سلطة السجون- وذلك بهدف تثبيط عزيمتهم وكسر معنويّاتهم". وأضاف المركز أن من ضمن هذه الإجراءات "أمعنت سلطة السجون في مزيد من العزل للأسرى المضربين لقطع صلتهم بالعالم الخارجي، ومنعت حتى اللقاءات مع محاميهم، وصادرت منهم الملح – ممّا يعرّضهم لمخاطر صحّية". وقال بيان وزعه نادي الأسير اليوم "50 أسيراً من رموز وكوادر الحركة الأسيرة ومن مختلف الفصائل ينضمون غدا الخميس لإضراب الحرية والكرامة الجماعي". وكان النادي قال في بيان مع بداية الإضراب: "الإضراب يهدف إلى تحقيق عدد من حقوق الأسرى أبرزها إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري إضافةً إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى". وأضاف النادي أن "هناك 6500 أسير فلسطيني موزعون على 22 سجناً بين سجون مركزية ومراكز تحقيق وتوقيف".