ناقش خبراء التعليم في مصر وعدد من الوزراء والنواب أزمات التعليم في مصر، وسبل الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وتعرّض الخبراء بالمناقشة لأوضاع المدرس وتدني الأجور وتكدّس الفصول الطلابية بأعداد كبيرة وتوفّر إرادة الدولة لإصلاح التعليم.
توفّر الإرادة وتحسين الأجور
قال محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن تطوير التعليم يحتاج إلى إرادة حقيقية وأن يكون له الأولوية من قبل القيادة الحاكمة والمجتمع إذا أرادو التقدم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
وأضاف الرافعي خلال مشاركته بمؤتمر "تطوير التعليم والإبداع والاستثمار" الذي نظمته مجموعة الحصان للتدريب والتعليم: لابد من وضع خطة وأهداف ومعايير واضحة وفترات زمنية محددة لتطوير المنظومة التعليمية، وأن تكون مختلفة عن أي خطط سابقة لتطوير المناهج والأساليب.
وأشار الوزير الأسبق، إلى أن القضاء على الدروس الخصوصية يبدأ من تحسين أجور المعلمين لكي يعيشون حياة كريمة.
الزيادة السكانية السبب
وقالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم لمجلس النواب: "نسعى خلال الفترة الحالية بتغيير قوانين التعليم كي تتماشى مع التطور التعليمي الحديث كي تلحق مصر بالدول المتقدمة في مجال التعليم".
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه توجد قوانين متعلقة بالتعليم أقرّت منذ أكثر من 50 عامًا، وهي مدة طويلة جدًا تغيّر فيها التعليم على مستوى العالم.
وأضافت "نصر"، أن الزيادة السكانية كانت سببًا من أسباب تدهور التعليم في مصر، ما أدى إلى زيادة عدد الطلاب داخل الفصول، لافتة إلى أن نسبة التسرب من التعليم زادت خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب الأزمات التي تمر بها مصر.
إصلاح أوضاع التعليم
من جهته قال الدكتور عاشور أحمد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، إن التعليم المصري يشهد تدني مستوياته بشكل كبير، رغم الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة.
وأضاف أحمد، أن النهوض بالعملية يبدأ من الاهتمام بالمعلم من كافة الجوانب التي تخصه كي يستطيع أن يعمل بجهد وحبّ، خاصة بعد تعرضّ المدرسين لظلمٍ كبير خلال السنوات العشر الماضية. رعاية الموهوبين
فيما دشنت الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، إدارةً لدعم الموهوبين والمبدعين من الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة على مستوى الجمهورية.
وأكدت عبد السلام، أنه تم تدريب 11 ألف معلم من كافة المحافظات على كيفية اكتشاف ودعم وتدريب مهارات الطلاب.
من جهته، قال الدكتور عبد الرازق دسوقي، نائب رئيس جامعة كفر الشيخ، إن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف المؤسسات الخاصة والحكومية التعليمية من أجل حل المشكلات التي تواجه التعليم في مصر والسعي للمشاركة في تحديث المناهج التعليمية وجودتها.