اعتبرت الجزائر التي تقود وساطة في ليبيا منذ أشهر، اليوم الأربعاء، أن اللقاء الأخير بين فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وقائد القوات الليبية المدعومة من برلمان "طبرق" خليفة حفتر، بالإمارات العربية المتحدة يعد تقدما في مسار حل الأزمة وتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف.
وقال عبد العزيز بن علي شريف، الناطق باسم الخارجية الجزائرية، إن بلاده تتابع باهتمام اللقاءات الأخيرة التي جرت من جهة بين عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، وعبد الرحمان السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في 22 أبريل 2017، بالعاصمة الإيطالية روما، ومن جهة ثانية بين السراج، وحفتر، أمس بأبو ظبي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الجزائرية أن "تلك اللقاءات التي طالما شجعتها (الجزائر).. تشكل تقدما وتسهم في تعزيز الثقة التي طالما دعت إليها بلادنا" كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية (الرسمية).
وأعلنت الخارجية الإماراتية، أمس، تحقيق تقدم ملموس في الوساطة بين أقطاب الأزمة الليبية، وذلك من خلال ترتيب اجتماع ثنائي تم عقده بأبوظبي بين السراج، وحفتر.
وحسب الناطق باسم الخارجية الجزائرية، فإن وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية عبد القادر مساهل، حث خلال جولته الأخيرة في مدن ليبية على هذه اللقاءات بين مختلف الفرقاء.
وزار مساهل، يومي 19 و20 أبريل الماضي، كل من البيضاء وبنغازي (شرق) والزنتان ومصراتة وطرابلس (غرب)
وأوضح أن الجزائر "تدعو مختلف الفاعلين إلى توسيع هذه اللقاءات إلى جميع الأطراف والحساسيات المؤثرة بدون أي إقصاء".
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة كوبلر.
وتحتضن الجزائر في الثامن من مايو الجاري، الدورة الـ11 لدول جوار ليبيا، لبحث آخر تطورات الوضع السياسي والأمني في الأخيرة.
ويضم منتدى دول جوار ليبيا الدول العربية الأربع المجاورة وهي: الجزائر وتونس ومصر والسودان إلى جانب دولتي النيجر وتشاد.