استهل المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان وايمانويل ماكرون مناظرتهما التلفزيونية بهجمات متبادلة شديدة وذلك قبل 4 أيام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات.
وهاجمت لوبان ماكرون ووصفته بـ "مرشح العولمة المتوحشة والحرب"، وبالرجل المصرفي الذي لم يتملك رؤية واضحة لمستقبل فرنسا، وقالت، "عندما كنت وزيرا للاقتصاد لم تقم بأي جهد لتحسين الاقتصاد بل على العكس تراجع اقتصادنا".
وأضافت لوبان خلال المناظرة على قناة "تي إف 1"، أن منافسها ليست لديه خطة لمحاربة الإرهاب ومتراخي مع التطرف الإسلامي، مجددة إعلان مطالبها بطرد كل الأجانب الذين تربطهم صلة بالإسلاميين المتطرفين من فرنسا وسحب الجنسية من كل من يسلك طريق التطرف.
وتابعت، يجب أن نحارب التمويل الذي يصل للمتطرفين والذي يأتي من دول كقطر والسعودية، متهمة ماكرون بأنه خاضع لهم.
من جانبه، شكر ماكرون غريمته على هجومها الكلامي، وقال" أنتِ لا تمثلين الديمقراطية المنفتحة.. ولم أنتظر أي شيء منك"، معتبرا أنها: "الوريثة الحقيقة للحزب اليميني المتطرف في فرنسا".
وأوضح أنه يؤمن بفرنسا التعددية ولكنه لا يؤمن بفرنسا مارين لوبن، متهما إياها بسرد الأكاذيب التي "لن تنطلي على الشعب الفرنسي". واعتبر أن لوبان تنتقد دائما دون تقديم اقتراحات.
وأكد أنه سوف يحارب الإرهاب خارج الحدود في سوريا والعراق، موجها نقدا للوبان بأن سياستها تخدم مشاريع الإرهابيين.
وتناولت هذه المناظرة التي استمرت ساعتين في حضور صحافيين اثنين طرحا أسئلة بعناوين كبرى تشمل: الاقتصاد والارهاب والتربية وأوروبا.
وبعد 10 أيام من حملة شرسة بين المرشحين، لا يزال إيمانويل ماكرون الذي تصدر الدورة الأولى متقدما بحسب استطلاعات الرأي بحدود نحو 60 % من نوايا التصويت ولكن يبدو أن الفارق يتقلص مع لوبان التي تتبنى أسلوبا هجوميا.
ويتبنى كل من المرشحين برنامجا يعتبر نقيض الآخر. فماكرون ليبرالي وموال لأوروبا في حين أن لوبان مناهضة للهجرة وأوروبا.
وستنطلق الجولة الثانية يوم الأحد المقبل 7 مايو.