تجاوز مؤشر الجسيمات الناعمة الضارة في الهواء (PM 2.5)، وسط وشمالي الصين، الحد الآمن لسلامة الإنسان الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية، بنحو 32 ضعفاً، جراء تلوث الهواء الكثيف.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية الصيني، في بيان اليوم الخميس، إن مؤشر الجسيمات الناعمة الضارة في الهواء وصل إلى 800 درجة في 8 مدن، بما فيها العاصمة بكين التي يصل عدد سكانها إلى 21 مليون نسمة.
وأشار المركز إلى أن موجة التلوث الخطيرة نجمت عن عاصفة رملية، ضربت الأجزاء الوسطى والشمالية للبلاد اعتباراً من الليلة الماضية، وأدت إلى انخفاض مسافة الرؤية ببعض المناطق إلى 100 متر.
وحذّرت السلطات الصينية، رعاياها من الخروج إلى الشوارع إلا في الحالات الضرورية، بسبب توقعات باستمرار العاصفة الرملية حتى صباح غد الجمعة، والمستوى الخطير لتلوث الهواء.
والحد الآمن لسلامة الإنسان الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية، هو 25 درجة، ويبدأ مستوى الخطر عندما يتجاوز (PM 2.5) الـ150 درجة.
وتستقر الجسيمات الناعمة الضارة في الهواء داخل الرئتين عن طريق الاستنشاق، وتمتزج بالدم لتتسبب بالتهاب الشعب الهوائية وتخثر الدم والإصابة بأمراض قلبية.
وتهدد الجيسمات الناعمة الضارة بموت الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرها.
وتشير الإحصاءات الرسمية في الصين – التي تعد أكبر دول العالم من حيث عدد السكان – إلى وفاة مليون و600 شخصاً سنوياً جراء الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء الكثيف.