تواجه "صوت أمريكا،" الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية اتهامات باستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للترويج عن الكتاب الجديد الذي أصدرته إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن "صوت أمريكا"، الإذاعة التي تمولها الحكومة الأمريكية نشرت مقالة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان "في كتاب جديد، إيفانكا تتحدث بجدية عن النساء العاملات."
وزعمت المقالة، وفقا للصحيفة، أن الكتاب الجديد وهو الأول لنجلة الرئيس الأمريكي " يقدم نصائح للسيدات تساعدهن على التقدم والارتقاء في العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة الأسرية والمهنية وإدراك المنجزات الشخصية."
وبرغم ما يتردد من أن عائدات الكتاب الجديد ستُخصص كلها لأعمال الخير، سارع الكثيرون إلى تسليط الضوء على الكيفية التي يروج بها هذا الكتاب للمصالح التجارية لـ إيفانكا ترامب.
وأعلنت إيفانكا أنها ستقوم بإلغاء الجولة المخصصة للترويج عن كتابها أو حتى الظهور الإعلامي من أجل هذا الغرض " من منطلق حرصي على تفادي أية شبهات باستخدام منصي الرسمي للترويج للكتاب."
ومع ذلك، ذهب البعض إلى أن قيام "صوت أمريكا" بنشر مقالة كاملة عن كتاب إيفانكا ما هو سوى حملة دعائية تمولها الحكومة الأمريكية.
وليس تلك هي المرة الأولى التي تثير فيها ابنة ترامب الجدل حول مصالحها في عالم البزنس. ففي فبراير الماضي، قامت كيليان كونواى، مديرة الحملة الرئاسية السابقة لدونالد ترامب، ومستشارة الرئيس الأمريكي بخرق القواعد المتبعة عبر دعوتها فى مقابلة متلفزة المشاهدين إلى شراء منتجات إيفانكا ترامب.
وقالت كونواى فى مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية من قاعة تحمل الختم الرسمى للبيت الأبيض "اذهبوا واشتروا منتجات إيفانكا. اكره التسوق (لكنى) ساذهب واشترى منها اليوم".
وكانت كونواى ترد على قرار شبكة متاجر "نوردستروم" بوقف بيع ملابس واكسسوارات إيفانكا ترامب بسبب تراجع المبيعات، وهو ما أثار حينها حفيظة الرئيس الأمريكي.
وفي كتابها االمعنون "النساء العاملات... إعادة كتابة قواعد النجاح"، تشرح إيفانكا كيفية التعامل مع التوتر والضغوط، وطرق الوصول للقب سيدة أعمال ناجحة.
وتطرح إيفانكا في الكتاب الأفكار والأمور التي تعلمتها من والدها الذي وصل إلى الرئاسة الأمريكية، وتؤكد على الدور المحوري للعائلة في دعم الحياة المهنية.
وصدر الكتاب عن دار نشر "بنجوين راندوم هاوس"، وتم توزيعه على المكتبات في أنحاء الولايات المتحدة أول أمس الثلاثاء، ويتوقع عدد كبير من الكتّاب والمراقبين، نجاحه بشكل باهر.
وطرح وصول ترامب إلى البيت الأبيض عقب فوزه على منافسته الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات التي أجريت في الـ 8 من نوفمبر الماضي أسئلة كثيرة بشأن عدم وجود حدود واضحة بين أعماله وأعمال عائلته من جهة ومنصبه السياسى من جهة أخرى.
وفي مارس الماضي التحقت إيفانكا ترمب ابنة الرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض مستشارة لوالدها لتصبح رسميا موظفة فيدرالية من دون راتب مثلما هي حال زوجها جاريد كوشنر.
والابنة البكر للرئيس لديها مكتب في البيت الأبيض من دون أن تكون موظفة في الحكومة، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات وعلامات الاستفهام.
لمطالعة النص الأصلي