اعتبر رئيس الوفد الروسي بمفاوضات أستانا السورية ألكسندر لافرينتيف أنَّ تصرُّف المعارضة السورية المسلحة أثناء توقيع مذكرة إنشاء مناطق وقف التصعيد، دليل على انعدام الخبرة السياسية للمعارضين.
وكانت وكالة "نوفوستي" قد كشفت أنَّ الشخص الذي حاول الإخلال بمراسم التوقيع على المذكرة أثناء الجلسة الختامية لمفاوضات أستانا، هو ياسر عبد الرحمن، الذي كان سابقا قائد "غرفة عمليات جيش الفتح" في حلب.
وأضافت أنَّ عبد الرحمن بدأ بترديد شعارات ضد إيران باعتبارها "دولة مجرمة لا مكان لها في صفوف الدول الضامنة لاتفاق الهدنة"، ثمَّ خرج من القاعة، وبقي المعارضون الآخرون في مقاعدهم، ومن اللافت أن رئيس الوفد المعارض محمد علوش لم يحضر الجلسة الختامية.
وقال الدبلوماسي الروسي، في تصريحاتٍ أوردتها "روسيا اليوم"، الخميس: "يمكنني أن أصف ذلك بأنَّه العجز عن ضبط النفس وانعدام أي خبرة للعمل السياسي الدبلوماسي".
وأضاف: "ربما هناك مشاعر تجمعت داخل أفئدة معارضين معينين، لكنني أعتقد أنَّ هناك مشاعر تجمعت في أفئدة أعضاء الوفد الحكومي أيضًا لا سيَّما أنَّ الحكومة تحارب الإرهاب منذ ست سنوات، ولا أعتقد أنَّ ذلك سيؤثر بأي شكل من الأشكال على تطورات الأوضاع في سوريا".
يُذكر أنَّ وفد المعارضة كان قد وزَّع في بداية الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا، مذكرة أكد فيها رفضه لأي دور لإيران كدولة راعية للهدنة.