أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اليوم الخميس، أنَّ هجومًا وقع ليلًا على قاعدة للمنظمة بشمال البلاد، معتبرةً أنَّه يُظهر استخفافًا سافرًا بالمدنيين وعمال الإغاثة.
وحسب "رويترز"، تصدَّى جنود غانيون من قوات حفظ السلام للهجوم الذي وقع ببلدة لير الواقعة بمنطقة إنتاج النفط في جنوب السودان لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال رئيس البعثة ديفيد شيرر إنَّ الهجوم جاء من ناحية بلدة قريبة تسيطر عليها الحكومة، ولم تُعرف بعد هوية المهاجمين.
وأضاف، في بيانٍ له: "ندين الهجوم ونطالب كل أطراف الصراع باحترام حرمة مقار الأمم المتحدة".
وتابع: "نحن هنا من أجل حماية ودعم شعب جنوب السودان.. من الواضح أنَّ المهاجمين لا يهتمون بمحنة الشعب وبخاصةً أنَّ الذين في أمس الحاجة للمساعدة سيعانون أكثر بسبب التأخير المحتمل في وصول المساعدات الإنسانية".
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة ولا ممثلين عن المتمردين للتعليق.
وفي سياق منفصل، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين حكومة جوبا إلى وقف هجماتها باتجاه منطقة أبوروك في منطقة أعالي النيل الشمالية المتاخمة للسودان حيث لجأ إليها ما يتراوح بين 35 و50 ألف شخص.
وذكر الأمير زيد، في بيانٍ له: "المدنيون في أبوروك يواجهون خطرًا كبيرًا ووشيكًا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والعنف العرقي والنزوح".
ونشبت الحرب الأهلية في جنوب السودان أواخر عام 2013، وأجبر القتال أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وتسبَّب في انتشار المجاعة بمناطق من البلاد مما فجر أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.