أعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، عن مساندة بلاده لمبادرة تونس المدعومة مصريا وجزائريا، لتسوية الأزمة في ليبيا. جاء ذلك خلال لقاء بين الوزير "جونسون" ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، في العاصمة تونس، التي وصلها الأول في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية بحسب وكالة "الأناضول". وقال الوزير البريطاني، إن بلاده تدعم المبادرة التونسية للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، مؤكدا على أهمية دعم كافة المبادرات التي من شأنها إيجاد حل للأزمة الليبية. وفي 20 فبراير الماضي، بلورت تونس مبادرة مشتركة مع الجزائر ومصر، في اجتماع لوزير خارجيتها، مع نظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وتضمنت المبادرة، مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار حوار ليبي، بمساعدة الدول الثلاثة وبرعاية الأمم المتحدة، والتمسك بسيادة ليبيا، ووحدتها الترابية، وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة، على قاعدة الاتفاق السياسي. في سياق آخر، أكّد "جونسون" على أهمية توسيع قاعدة الاستثمارات البريطانية في تونس وتنويعها لتشمل قطاعات جديدة منها التدريب والتعليم وخصوصا دعم تدريس اللغة الإنجليزية. من جانبه، شدد وزير الخارجية التونسي على أهمية دعم أصدقاء تونس وشركائها خاصة بريطانيا للجهود التي تبذلها البلاد لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وتنمية المناطق الداخلية وتقليص نسب البطالة. ودعا الوزير الجهيناوي إلى دعم الاستثمارات البريطانية في تونس والاستفادة من الحوافز والتشجيعات التي توفرها البلاد للمستثمرين الأجانب. وتنشط في تونس 90 مؤسسة بريطانية، 62 % منها في القطاع الصناعي. كما يقدر حجم الاستثمارات البريطانية في تونس بـ 372 مليون دينار (154 مليون دولار) موفرة بذلك 16 ألف فرصة عمل، بحسب بيانات رسمية تونسية.