أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية "غير حكومي" بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن مقتل 104 أشخاص وإصابة 257 آخرين بجروح متفاوتة، جرّاء معارك شهدتها المحافظة على مدار أبريل الماضي.
وذكر بيانٌ للائتلاف، الذي يمثل تجمُّعًا لأكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز، حسب "الأناضول"، الخميس: "القتلى والجرحى سقطوا جرَّاء عمليات القنص والقصف العشوائي، التي يشنها مسلحو جماعة أنصار الله وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بالمدينة".
وبحسب البيان، فإنَّ من بين القتلى خمسة أطفال وست نساء، مشيرًا إلى أنَّ 188 أسرة تعرَّضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق العفيرة والمدحة والثوباني بالريف الجنوبي للمحافظة، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كافٍ جرَّاء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية.
وحذَّر البيان من كارثة إنسانية قد يسببها عدم إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخُّل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة، وطالب بإدخال المساعدات الإغاثية عبر المنفذ الجنوبي الغربي لمدينة تعز الذي يعد حاليًّا الممر الإنساني الوحيد والآمن.
ولم يصدر عن جماعة "الحوثي"، أي تعليق على بيان الائتلاف، كما لم تصدر الجماعة حصيلة لعدد ضحاياها، كما جرت العادة في التحفظ على ذلك.
ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي 18 أغسطس الماضي، تمكَّن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية، من كسر الحصار جزئيًّا من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.
وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات لعبد الله صالح من جهة أخرى؛ مخلِّفةً أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في الاقتصاد.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.