مرشح حركة "إلى اﻷمام" إيمانويل ماكرون، نشر فيديو للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، يعلن فيه دعمه له بسباق الرئاسة الفرنسية، فما هي أسباب هذا الدعم؟
صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية، المتخصصة في ترجمة مقالات من الصحف العالمية، حاولت اﻹجابة على هذا السؤال من خلال جولة في الصحافة اﻷمريكية.
ونقلت "كورييه إنترناسيونال" عن زاك بوشامب، الصحفي بموقع "فوكس" اﻷمريكي القول: "أنا لا أتذكر أن الرئيس السابق قد أعلن دعمه مرشحا ما في انتخابات خارجية من قبل، هذا الدعم غير عادي للغاية".
وأشار الموقع اﻷمريكي إلى أنه في أبريل الماضي، كان هناك اتصالا هاتفيا بين مرشح "إلى اﻷمام" والرئيس الأمريكي السابق، موضحا أن هذا الفيديو يبين لنا كيف أن دعم السياسي قد تغير في العالم الغربي خلال العام الماضي.
وقال إن مثل هذا التدخل كان لن يتصور من الزعيم الأمريكي السابق دون وجود مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية.
وأضاف لوبان تعارض كل الزعماء الغربيين أمثال أوباما الذي يدافع عن: التكامل والتسامح، القانون الدولي، بينما هي قالت إنها تريد إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإغلاق الحدود لمنع دخول اللاجئين، وتعتقد أن ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم، قانوني.
أما صحيفة "واشنطن بوست" فرأت من جهتها أن "أوباما لديه اهتمام خاص في دعم ماكرون لاتخاذ موقف ضد موجة الشعبوية التي بلغت ذروتها مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر بعد ولايتين" له في السلطة.
وفي الفيديو أعلن أوباما دعمه مرشح الوسط، وقال إنه متعاطف مع الشعب الفرنسي، متطرقاً إلى الأعمال الناجحة التي أجراها مع فرنسا إبان فترة رئاسته.
وقال الرئيس السابق "الانتخابات الفرنسية مهمة جداً بالنسبة لمستقبل فرنسا والقيم التي ندافع عنها"، مشيرا إلى أن نجاح فرنسا سيكون مهماً للعالم أجمع.
وأعرب أوباما عن إعجابه بالحملة الانتخابية التي يقودها ماكرون وأكد "أود أن تعلموا أني أدعم إيمانويل ماكرون من أجل تحقيق مزيداً من التقدم لكم... عاشت فرنسا".