قال وزير المالية الياباني تارو آسو إن وزير المالية الصيني شياو جي تغيب عن اجتماع ثلاثي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في يوكوهاما يوم الجمعة بسبب أمور داخلية مهمة.
ولم تتضح أسباب غياب شياو بالضبط، لكن عدم حضوره يلقي بظلال من الشك على آفاق التعاون الإقليمي بين قوى شمال شرق آسيا في مناسبة كان من المفترض أن تعزز الروابط الاقتصادية.
واتفق المسؤولون الماليون في الاجتماع الثلاثي على مقاومة جميع أشكال الحماية التجارية، ليتخذوا موقفا أقوى مما تبنته اقتصادات مجموعة العشرين الكبرى في مواجهة سياسات الحماية التجارية التي يدافع عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي حديثه للصحفيين بعد الاجتماع، لم يوضح "آسو" أسباب غياب وزير المالية الصيني لكنه قال إن شياو لم يحضر بسبب "قضايا مهمة متعلقة بالسياسات" في بلاده.
ومع ذلك قال الوزير الياباني إن شياو سيتمكن من حضور حوار ثنائي مالي بين اليابان والصين يوم السبت، حيث من المتوقع أن يبحث فيه الطرفان تعاونهما الاقتصادي.
وعقد الاجتماع الثلاثي على هامش تجمع سنوي للبنك الآسيوي للتنمية في يوكوهاما بشرق اليابان حيث من المتوقع أن تتم فيه مناقشة الخطر الذي يشكله تزايد حضور الصين في تمويل البنية التحتية على النفوذ الاقتصادي الياباني في المنطقة.
وقال مسؤول في إدارة الشؤون الدولية بوزارة المالية الصينية ردا على سؤال حول غياب تشاو عن الاجتماع "لا يمكننا التعليق".
ومثل الوفد الصيني نائب وزير المالية ومسؤول كبير في البنك المركزي الصيني في القمة الثلاثية، التي اجتمع فيها المسؤولون الماليون من الدول الثلاث وأصدروا قرارا بمقاومة الحماية التجارية وفقا لمسؤول بوزارة المالية اليابانية.
وفي مسعى لتقليص مخاطر تقلب الدولار على المنطقة، اقترحت اليابان وضع ترتيبات ثنائية لمبادلة العملة بقيمة 40 مليار دولار مع دول جنوب شرق آسيا مما سيسمح لها بتقديم تمويلات بالين في أوقات المصاعب المالية.
وقال المسؤولون الماليون ومحافظو البنوك المركزية من الدول الثلاث في بيان ختامي صدر عقب اجتماعهم "نتفق على أن التجارة أحد أهم محركات النمو الاقتصادي والتنمية التي تساهم في تحسين الإنتاجية وخلق فرص العمل".
وأضاف البيان "سنقاوم جميع أشكال الحماية التجارية" ليبقي على بند تم رفعه، تحت ضغوط من واشنطن، من البيان الختامي لقمة العشرين في مارس آذار حين اجتمع كبار المسؤولين الماليين للمجموعة في ألمانيا.
وقال البيان الختامي للاجتماع الثلاثي إن من المتوقع أن تحافظ الاقتصادات الآسيوية على "نمو قوي نسبيا" لكنه حذر من أن استمرار المخاطر النزولية يعني أن صناع السياسات سيحتاجون إلى جميع الأدوات الضرورية لتحقيق نمو قوي.