دعا المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرام، إلى وحدة الصف الوطني والثوري، معلنا اندماج حزبه بالتيار الشعبي تحت مسمى "ائتلاف الكرامة".
وأضاف سامي، خلال المؤتمر السنوي للحزب الذي ترأسه اليوم: "نأمل أن يكون هذا الاندماج منطلقا نحو إيجاد بديل شعبي يتشكل في حزب قوي يضم المؤمنين بيناير ويونيو، وجبهة تضم كل القوى والأحزاب الوطنية وشبكة منتشرة في كل ربوع الوطن؛ لإيجاد بدائل للسياسات التي تحكمنا الآن".
وأكد رئيس الحزب أن "ما تمر به مصر من محاولات إرجاعها للخلف والردة على تضحيات شعبها -حسب وصفه- تستوجب أن نتوقف لنقول كلمتنا وهي أننا لن نقبل العودة إلى الخلف ولن نوافق على بيع الأرض ولا تفريط في حبة رمل من ترابنا الوطني وأن تيران وصنافير أرض مصرية تمثل الحد الفاصل مع هذا النظام وأي نظام"
وأضاف: نحن نستشعر أن هناك محاولات لتمرير هذه الاتفاقية من خلال مجلس النواب، موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: أقول للرئيس أنت تمثل اعتداء صارخا على الدستور وهذا الإصرار يمثل جريمة جنائية تستوجب المحاكمة.
وأشار إلى أن سابقة التنازل عن الأرض لم تتكرر في تاريخ أي رئيس جمهوري أو ملكي خاصة أنه ثبت أنها مصرية بحكم قضائي.
وأكد سامي على أنه لا تفريط في هذه القضية مؤكدا أنه "لن يمر الأمر حتى لو استخدم رئيس الجمهورية بعض ما يعتبرهم أنهم وسيلة لتمرير هذا القانون.
وتابع "ليكن لك عبرة في سلفك مرسي عندما كانت مأساته بالإعلان الدستوري المشؤوم والذي ترتب عليه خروجه من الاتحادية إلى السجن"
وأكد سامي أن "رفض الائتلاف ما اسماه بتعسف النظام وتغوله على الحريات العامة ومحاولات التضييق على الأحزاب ووأد الحركة السياسية.
وأستنكر ما اعتبره محاولات هيمنة من قبل السلطة التنفيذية على كل نواحي الحياة، معلنا وقوف الائتلاف مع قضاة مصر.
وانطلقت أعمال المؤتمر العام السنوي لحزب الكرامة، صباح اليوم، بحضور جمع من قادة العمل الوطني من كل التيارات السياسية والحزبية في مصر والوطن العربي، لإعلان اندماج حزب التيار الشعبي "تحت التأسيس" مع حزب الكرامة في حزب واحد تحت اسم تيار الكرامة.
وحضر المؤتمر كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق والقيادي العمالي، وعدد من القيادات بحزب الكرامة والتيار الشعبي، أبرزهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، والمستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والمخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب، والكاتب الصحفي جمال فهمي، والسفير معصوم مرزوق.