بدأت وزارة الداخلية الألمانية مراجعة ملفات نحو ألفي لاجئ، بعد الكشف عن انتحال جندي بالجيش الألماني صفة لاجئ سوري وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الوزارة جوناس ديمروت، لصحيفة "فرانكفورتر الجماينة" الألمانية، نشرته في عددها اليوم الجمعة، حسب "الأناضول".
وقال ديمروت: "منح صفة لاجئ للجندي فرانكو إيه خطأ كان يجب ألا يحدث".
وأضاف أنَّ مكتب الهجرة واللاجئين التابع للوزارة يعكف منذ يوم الثلاثاء الماضي، على بحث ملفات ألفي لاجئ، لاحتمال وجود أخطاء منهجية" في إجراءات منح اللجوء.
وأوضح "المتحدث" أنَّ هذه الملفات جرى اختيارها كعينة من بين الملفات التي تم النظر فيها، في الفترة من 1 يناير من العام الماضي إلى 27 أبريل الماضي، لفحص الإجراءات المتبعة، واحتمال وجود اختلالات منهجية في معالجة ملفات اللاجئين من عدمه.
وفجر الكشف عن تمكن الجندي الألماني "فرانكو إيه" من الحصول على صفة لاجئ سوري رغم أنَّه لا يجيد اللغة العربية، فضيحة كبيرة لمكتب الهجرة واللجوء، الذي يتولي منذ بداية أزمة المهاجرين في 2015، مهمة فحص وتقرير مصير طلبات اللجوء، التي وصل عددها إلى مليون طلب خلال العامين الماضين، حسب تقديرات حكومية.
والثلاثاء الماضي، فتح المدعي العام الألماني تحقيقًا في قضية الجندي فرانكو، وذكر بيانٌ لمكتبه: "تولينا التحقيق في ملف الجندي فرانكو، وهناك اشتباه في تخطيط الجندي لهجوم ضد الدولة".
والأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الجندي، بعد التأكد من انتحاله صفة لاجئ سوري، وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين، والاشتباه في اشتراكه مع طالب ألماني في التخطيط لـ"هجوم إرهابي".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، نقلًا عن محققين، أنَّ الجندي يعتنق أفكارًا يمينية متطرفة، وسبق توقيفه في العاصمة النمساوية فيينا، للاشتباه في تخطيطه لهجوم على مطار المدينة، في فبراير الماضي، قبل أن تطلق سراحه.
وأثارت قضية الجندي أزمة كبيرة بين وزيرة الدفاع الألمانية أرسولا فون دير لاين، ورابطة الجيش الألماني، بعد تصريحات قالت فيها "الأولى" إنَّ الجيش يعاني من أزمة سلوكية وسوء قيادة، الأمر الذي وصفته الرابطة بـ"الصادم" لعناصر الجيش وأقاربهم والسياسيين.