الأمم المتحدة: أزمة الكهرباء تزيد سوء الأوضاع المعيشية في غزة

أزمة الكهرباء في غزة
أكَّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنَّ توقُّف محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل يزيد من سوء الأوضاع المعيشية للفلسطينيين بالقطاع.   وذكر المكتب الأممي، في تقريرٍ أوردته "الأناضول"، اليوم الجمعة، أنَّ انقطاع الكهرباء يوميًّا في أنحاء غزة ما بين 20 إلى 22 ساعة، زاد من سوء الأوضاع المعيشية المتردية أصلًا.   وأضاف أنَّ الصندوق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصَّص في 24 إبريل الماضي مبلغ 500 ألف دولار لشراء الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية في المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية.   وفي منتصف أبريل الماضي، أعلنت سلطة الطاقة في غزة "تديرها حركة المقاومة الإسلامية حماس"، توقُّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وأرجعت السبب إلى الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية برام الله، على الوقود الخاص بالمحطة.   وتنفي الحكومة اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إنَّ استمرار سيطرة "حماس" على شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.   ويحتاج القطاع إلى نحو 450 ميجاوات من الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حاليًّا سوى 210 ميجاوات.   وتحصل غزة على حاجتها من الكهرباء في الوقت الحالي من إسرائيل بواقع 120 ميجاوات، إضافةً إلى محطة توليد الطاقة بـ60 ميجاوات "متوقفة عن العمل"، ومن الجانب المصري بنحو 30 ميجاوات  "متعطلة حاليًّا".   وفي سياق آخر، ذكر التقرير الأممي أنَّ أكثر من 20 ألف شخص من بينهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون السفر عبر معبر رفح البري الواصل مع مصر.   وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ 46 يومًا على التوالي، وهي أطول فترة إغلاق للمعبر خلال الشهور الثمانية الماضية، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية في القطاع، وفق وزارة الداخلية في قطاع غزة.   ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه "الأخيرة" بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013، وتفتحه على فترات متباعدة لعبور الحالات الإنسانية. 

مقالات متعلقة