رأى الفقيه الدستوري، نور فرحات، أنه يجب على من يفكر في الترشح لرئاسة مصر خلال الانتخابات المقبل مراعاة بعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على البلاد.
وكتب «فرحات» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «كلام جد.. لا يكفي مرشح الرئاسة القادم أن يقدم لنا برنامجا مكررا سبق أن طرح فى انتخابات ماضية، ولا يكفيه أن يردد شعارات محفوظة عن الحريات والعدل الاجتماعى والتنمية المستقلة، هناك متغيرات استجدت فى مصر إبان الرئاسة الحالية أهمها أن الدين العام بلغ حوالى ١٢٧٪ من الناتج القومى وهذا ضعف المعدل المسموح به دوليا، وأن أغلب الميزانية المصرية تذهب لخدمة الدين، وأن معدل التضخم فى مصر حوالى ٣٠٪ سنويا، وأن قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى تحولت إلى الشريحة الدنيا من الفقراء، وأن هناك فئات اجتماعية ستقاتل بضراوة فى سبيل بقاء الحال على ما هو عليه، وأن الإرهاب ما زال يهدد مصر ويحصد أرواح أبنائها رغم الطوارئ، وأن إدارة علاقات مصر الدولية يسودها الارتباك، وأن موارد مصر من المياه باتت مهددة بفعل سد النهضة، وأن هناك مناطق مظلمة لم يفصح عنها مثل صفقة القرن، وغير ذلك الكثير».
وأوضح «فرحات»: «نريد إجابات واضحة وشفافة وبالأرقام ماذا سيفعل الرئيس القادم مع هذه المستجدات التى لم تكن موجودة قبل ثورة يناير؟ لا تبحثوا عن وجوه مبتسمة ولكن ابحثوا عن إجابات مقنعة رشيدة».