الأمم المتحدة تدعو لاستخدام مصطلح «مناطق تخفيف التوتر» بشأن سوريا

الأمم المتحدة
دعت الأمم المتحدة، إلى عدم استخدام مصطلح "مناطق آمنة" فيما يتعلق باتفاق "أستانة" الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران، واستخدام المصطلح الوارد في الاتفاق وهو "مناطق تخفيف التوتر".   وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، في تصريحات صحفية من مقر المنظمة الأممية في نيويورك، حسب "الأناصول"، الجمعة: "الأمم المتحدة لا تستخدم مصطلح مناطق آمنة لأن تجاربنا السابقة في إقامة مناطق آمنة لم تكن تجارب طيبة".   وأضاف: "كانت تجاربنا غير إيجابية عندما أقمنا مناطق آمنة في البوسنة، ولذلك فنحن نستخدم فقط هنا ذات المصطلحات التي استخدمتها الأطراف المعنية باتفاق أستانة".   يُذكر أنَّ مجلس الأمن الدولي أصدر قرارين "819 و824" عام 1993، قضيا بإنشاء "مناطق آمنة " في جيب سربرنيستا شرقي البوسنة، لكن القوات الصربية اجتاحت تلك المناطق في يوليو من العام نفسه، وارتكبت مجزرة جماعية أودت بحياة أكثر من 8 آلاف مسلم، وذلك في ظل وجود وحدة هولندية من 400 جندي لم يحركون ساكنًا لوقف المذبحة.   وصرَّح دوجريك: "الأمم المتحدة كانت شاهدةً على اتفاق أستانة، لكننا لا نريد أن يسلب هذا الاتفاق حق الناس في الحصول على اللجوء أو حقهم في الخروج أو العودة إلى تلك المناطق، ولذلك فسوف يخضع هذا الاتفاق لدراسة متأنية على مدار الأسبوعين المقبلين".   ودخلت المذكرة الخاصة بإنشاء "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا ستدخل حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة - السبت.   وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنَّ المذكرة تشتمل على أربعة مناطق وهي محافظات إدلب، وحلب "شمال غرب" وحماة "وسط" وأجزاء من اللاذقية "شمال غرب".   واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات "أستانة 4" التي اختتمت أمس الأول الخميس، على تأسيس "مناطق خالية من الاشتباكات" يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا. 

مقالات متعلقة