يجري عبد القادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، اليوم السبت، زيارةً إلى مدن في الجنوب الليبي بعد أسبوعين من جولة بمناطق شرق وغرب هذا البلد في إطار وساطة بين مختلف فرقاء الأزمة.
وذكر بيانٌ للخارجية الجزائرية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، حسب "الأناضول": "يجري وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل السبت زيارةً إلى ليبيا تقوده إلى مدن ومناطق الجنوب يلتقي خلالها برلمانيين وأعيان وسلطات محلية بهذه المدن".
ولم يحدد البيان المدن التي سيزورها مساهل، ولكن من المعروف أن سبها وأوباري وغات من أبرز مدن وبلدات ليبيا، وتقع بالقرب من الحدود الجزائرية في الجنوب الغربي الليبي.
وأضاف البيان أنَّ الزيارة تأتي في إطار مواصلة جهود الجزائر التي تهدف إلى تقريب مواقف مختلف الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة عبر حوار ليبي- ليبي وتجسيد المصالحة الوطنية.
وتعد هذه الزيارة الثانية لمساهل إلى ليبيا في ظرف أسبوعين، حيث زار أيام 19 و20 و21 أبريل الماضي مدن طرابلس "غرب" والبيضاء "شرق" ومصراتة غرب والزنتان "غرب" وبنغازي "شرق"، والتقى فيها قيادات سياسية وعسكرية ومسؤولين محليين.
وتأتي هذه الجولة من مساهل، قبل يومين من احتضان بلاده في الثامن من مايو الجاري، الدورة الـ11 لدول جوار ليبيا، لبحث آخر تطورات الوضع السياسي والأمني في الأخيرة.
ويضم منتدى دول جوار ليبيا الدول العربية الأربع المجاورة، وهي الجزائر وتونس ومصر والسودان إلى جانب دولتي النيجر وتشاد.
ومنذ عامين، تستقبل الجزائر بوتيرة شبه متواصلة، وفودًا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى ليبيا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلًا عن أزمة سياسية، تجلت في وجود ثلاث حكومات، اثنان منها في طرابلس "الوفاق والإنقاذ"، والثالثة في البيضاء.