أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" إتمام عملية تبادل للأسرى، بينها والقوات الحكومية اليمنية في مواقع مختلفة من البلاد، شملت 22 أسيرًا.
وقال موقع "أنصار الله" الناطق باسم الجماعة، حسب "الأناضول"، الجمعة، إنَّ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى "تابعة للحوثيين" أجرت عبر وسطاء محليين عمليات تبادل لـ 22 أسيرًا على عدة جبهات.
وأضاف أنَّه تمَّ بموجبها الإفراج عن 11 أسيرًا من أسرى الجيش واللجان الشعبية "الموالية للحوثيين"، مقابل مسلحين من المجموعات المسلحة "في إشارة للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".
ونشر الموقع قائمة بأسماء مسلحي الجماعة المفرج عنهم، لكنه لم يشر إلى المواقع التي جرت فيها عمليات التبادل، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وحتى مساء الجمعة، لم يصدر عن السلطات اليمنية الشرعية، أو المقاومة الشعبية الموالية لها، أي تعليق حول ما ذكره موقع "أنصار الله".
وهذه هي العملية الرابعة لتبادل أسرى ومختطفين منذ مطلع العام الجاري، إذا ما تأكدت صحة الخبر.
وجرت عملية التبادل الأولى في تعز جنوب غربي اليمن، في 5 يناير الجاري، وشملت 7 أسرى ومعتقلين من الجانبين.
وأواخر يناير من الشهر نفسه، جرت عملية تبادل بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وجرى الإفراج فيها عن 112 شخصًا.
أمَّا عملية التبادل الثالثة فجرت في تعز أيضًا في 10 فبراير الماضي، وتم خلالها الإفراج عن 24 شخصًا.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد المختطفين والأسرى من الجانبين، منذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع العام 2015، لكن في مايو من العام الماضي، قدم وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، للجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المشاورات قائمة بأسماء 2630 معتقلًا ومختطفًا لدى مسلحي "الحوثي".
وحينها، أخفقت الأمم المتحدة في ترجمة التوافقات الأولية بالإفراج عن 50% من المعتقلين والأسرى من الجانبين، بسبب رفض الحوثيين الإفراج عن سجناء الرأي والسياسيين، ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واشتراطهم مبادلة 500 أسير حرب بمثلهم مع الطرف الحكومي.