أعلن وزير النقل اليمني مراد الحالمي، الجمعة، تأييده ودعمه لـ"إعلان عدن التاريخي" الذي قضى بتفويض اللواء "عيدروس الزبيدي" لرئاسة الكيان السياسي الجنوبي.
والحالمي، هو أول وزير يمني يعلن تأييده للإعلان الذي صدر أمس الأول الخميس، عن حشد جماهيري نُظم في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن، حسب "الأناضول".
وقال الحالمي - في بيانٍ له: "الإعلان خطوة على الطريق الصحيح، ومن شأنه إعادة وهج القضية الجنوبية ومطالبها العادلة، ويؤسس لمرحلة جديدة تكون فيها القضية الجنوبية حاضرة في المحافل الدولية والإقليمية".
وأضاف: "نؤكد وقوفنا إلى جانب جهود القائد الزبيدي، الهادفة للم شمل شعب الجنوب بكيان سياسي واحد، وبمعطيات جديدة تستوعب واقع اليوم، وتأخذ بعين الاعتبار البعد الدولي والإقليمي وتتمسك بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره".
والخميس، فوَّضت حشود جماهيرية كبيرة، محافظ عدن المقال، الزبيدي، بتشكيل قيادة سياسية لإدارة مناطق جنوب اليمن.
وأجرى هادي، "الخميس"، تعديلًا وزاريًّا في حكومة أحمد بن دغر شمل إعفاء هاني بن بريك وإحالته للتحقيق، فيما أقال اللواء عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن، عقب خلافات كبيرة منذ أشهر.
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على نفيه.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أنَّ خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا تطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".
وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير 2014، شكلًا جديدًا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من ستة أقاليم "أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب".
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عربيًّا داعمًا للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض إنَّها جاءت بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ لمنع تحالف الحوثي-صالح، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن.