«تراجع شعبية السيسي» يفتح شهية الحالمين بالرئاسة.. والتيار المدني: ضم شفيق يحتاج لتوافق

حمدين صباحي

بعدما خالفه الحظ مرتين أغلق مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، الباب أمام ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة، ولكنه دعا إلى تشكيل هيئة وطنية من القوى السياسية المحسوبة على ثورة 25 يناير لدعم مرشح واحد لخوض سباق الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل .

 

 

ما دعا له صباحي خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، لإعلان دمج حزب الكرامة مع التيار الشعبي، جاء في وقت كثر فيه طرح أسماء محتمل ترشحها على وسائل الإعلام، ولكن ماذا عن الأسماء التي سيدفع بها "التيار المدني" ليكون منافسا للرئيس عبد الفتاح السيسي؟ .

 

 

بداية أوضح معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، أنه جارٍ التوافق مع مختلف القوى السياسية حول تشكيل التيار المدني، وهو لا يختص فقط باختيار المرشح الرئاسي ولكن لتكوين برنامج وفريق معاون للرئيس ووضع خطط للخروج بالبلاد من أزمتها الحالية. 

 

 

 

وأضاف مرزوق، لـ "مصر العربية"، أن دعوة صباحي للتيار المدني يقصد بها شيئا أوسع من مجرد اختيار مرشح للرئاسة، فهو يتحدث عن مواجهة سلطة مستبدة ونظام فاسد، وبالتالي فالمعركة أكبر من معركة رئاسة.

 

 

 

وتابع : أن المعركة ليست مع شخص بعينه ولكنها مع نظام مبارك الذي عاد مرة أخرى لينتقم من الثورة عليه واحتل السلطة والثروة، وأصبح الشعب يعاني من عودته بشكل كبير.

 

 

 

وأشار إلى أن التيار الديمقراطي يعكف منذ فترة طويلة على صياغة رؤية بديلة للدفع بها في الانتخابات الرئاسية القادمة، منذ أن اتضح الفشل الكامل للسلطة وتدهورت الأوضاع بالبلاد بشكل سريع استشعر معه الجميع بالخطر الذي يمثل تهديدا حقيقيا للدولة، بحد قوله.

 

مرشح واحد

 

وأكد أن هناك أسماء مطروحة بالفعل داخل التيار الديمقراطي يتم التشاور حولها، ولكن لن يتم الإعلان عنها حتى الانتهاء من المناقشات والوصول إلى رؤية واضحة، لافتا إلى أنهم سيتفقون على مرشح واحد في النهاية حتى لا يتكرر خطأ تفرق القوى السياسية في انتخابات الرئاسة 2011-2012.

 

 

 

وأوضح مرزوق أنه إذا كانت القوى السياسية التفت حينها حول حمدين صباحي بدلا من تفرق الأصوات على أكثر من مرشح، لفاز في الانتخابات وتولى الرئاسة وحقق الكثير من أهداف الثورة، ولم تصل البلاد إلى ما وصلت إليه من تدهور.

 

 

مرزوق: قرار ترشحي سابق لأوانه

 

وتعقيبا على كونه أحد الأسماء المطروح ترشحها، قال مرزوق إن هذا الأمر سابق لأوانه، فلابد أن تكتمل كافة المناقشات حول البرنامج والشروط الواجب توافرها في المرشح وقدرته على تنفيذ البرنامج وأن يحصل على توافق من الجميع.

 

 

ضم "شفيق" يحتاج لتوافق

 

وبسؤاله عن إمكانية قبولهم لضم الفريق أحمد شفيق للتيار، قال "هذا قرار لا استطيع اتخاذه من نفسي ولابد أن يكون محل إجماع، ولكن سياسة التيار أن أي مواطن لم يرتكب جريمة ولم تلوث يده بالدماء من حقه أن يشارك وينافس، كون أننا نؤيده أو لا فالأهم أن يكون شخصا قادرا على تنفيذ البرنامج الذي سيطرحه التيار".

 

 

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية 2018 ، زادت الأقاويل حول ترشح" شفيق" لها ، وهو الأمر الذي أكدته مصادر مقربة منه، في وقت سابق، لـ"مصر العربية"، مؤكدة عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة.

 

 

 

ترشح "جنينة" إشاعة

 

ونفى مرزوق ما تردد عن تحضير المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات للدفع به في انتخابات الرئاسة، قائلا "دي إشاعات"، مؤكدا أن التشاور حول الأسماء واسع ويضم شخصيات عديدة .

 

 

ومن جانبه قال المستشار هشام جنينة، إنه لم يفكر حتى الآن في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكدا أن الترشح حق دستوري وقانوني له.

 

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن كون زوجته تحمل الجنسية الفلسطينية لن يكون عائقا أمام ترشحه حال انتوى الأمر،  لافتا إلى أنها تتمتع بالجنسية المصرية أيضا.

 

 

وبالعودة لمعصوم مرزوق، فهو يرى أنه لا يهم الشخص الذي سيجلس في قصر الاتحادية، ولكن المهم برنامجه ومدى قدرته على تطبيقه على أرض الواقع والفريق المعاون له، مضيفا "سياسة النفر الواحد الذي يحكم البلاد انتهت ".

 

 

استثناء المتورطين في الدماء

 

وعن القوى التي يتشكل منها التيار المدني، أكد مرزوق أنه سيضم كل القوى السياسية والمدنية باستثناء من تلوثت يده بالدماء وثبت بالأدلة انتهاكه للدستور والقانون.  

 

وفيما يتعلق بملامح البرنامج الذي سيطرحه التيار المدني، ذكر أن التيار يحاول الوصول إلى صيغة وبرنامج يعالج كل المشاكل التي تمر بها البلاد ووضع خطة عاجلة لها وخطط أخرى متوسطة وطويلة الأمد للاهتمام بالمشروعات القومية.

 

 

 

منافسة السيسي والكفة الراجحة

 

وشدد مرزوق أن التيار قادر على منافسة السيسي بقوة في انتخابات الرئاسة، مرجعا ذلك إلى انخفاض شعبيته بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بحد قوله، متابعا:" الناس كلها أدركت أن السيسي الحالي غير السيسي في 30 يونيو 2013".

 

 

واستطرد: أن "كفة" المرشح الذي سيدفع به التيار المدني هي التي ستكون رابحة، لاسيما مع البدائل والبرامج التي سيطرحها للخروج بالبلاد من أزماتها الحالية.

 

 

وبالنسبة لموعد إعلان الأسماء المطروحة للترشح للرئاسة، قال مدحت الزاهد، القيادي بالتيار الديمقراطي،  إن الأمر يتوقف فقط على الانتهاء من التشاور مع مختلف القوى السياسية .

 

 

 

ولفت إلى أنه في مطلع الأسبوع المقبل سيتم حسم مسألة المرشحين للرئاسة والاتفاق على البرنامج وملامحه، منوها إلى أن المناقشات لاتزال جارية بين القوى السياسية.

 

مقالات متعلقة