الائتلاف السوري: اتفاق تخفيف التوتر لا يملك فرصا كبيرة للنجاح

اجتماع الهئية العامة للائتلاف السوري المعارض

شكك أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض، بإمكانية تنفيذ اتفاق "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا على الأرض، معتبراً أن الاتفاق "قد لا يملك فرصاً كبيرةً للنجاح".

 

وقال رمضان إن"هناك شريك يمثل جزءاً من المشكلة وهو إيران، وهي ليست جزءاً من الحل، وهناك شريك (آخر) ليس لديه نوايا للوصول إلى حل سياسي متكامل، وهي روسيا".

 

وحول بنود الاتفاق، رأى رمضان أن"الاتفاق يتضمن الكثير من النقاط المهمة من ناحية، ويتجاهل نقاط من ناحية أخرى، والأصل أن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".

 

وأضاف "هذا القرار بتجزئة مناطق الصراع يتجاوز القرار الأممي (2254)، والكثير من النقاط من الممكن أن تشكل اختلاف مع مجلس الأمن".

 

وتابع "الروس يحاولون أن يعطوا تفسيرات للبنود، بمعنى أن يحاصروا مناطق تخفيف التوتر بقوات إيرانية وأخرى للنظام، وفتح معابر خاضعة لسيطرة الأخير، ووضع يده في تشكيل المجالس المحلية".

 

والخميس الماضي، وقعت الدول الضامنة لمباحثات أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، مذكرة تشكيل "مناطق تخفيف توتر" في سوريا، وذلك في ختام اجتماعات الجولة الرابعة للمؤتمر في العاصمة الكازاخية، ودخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل الجمعة/السبت.

 

وانتهت اجتماعات أستانة 4، بعد أن علقت المعارضة مشاركتها في اجتماعات الأربعاء، فيما شاركت في الجلسة الرئيسية والختامية الخميس.

 

وأشار رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن "روسيا دخلت أكثر من مرة في اتفاقات وقف إطلاق النار لكن لم تنفذها، وبالتالي نعتقد أن هذا الاتفاق لا ينسجم مع اتفاق أنقرة، الذي كان يفترض وقف إطلاق نار شامل في جميع المناطق، ولماذا يتم الآن التجزئة (للمناطق) في هذا القرار".

 

كما اعتبر أن "روسيا لا تملك النية الجادة في وقف إطلاق النار من ناحية، ولحل القضايا الإنسانية من ناحية أخرى، ومنها قضية المعتقلين والمحاصرين والمهجرين، وهذا الاتفاق لا يعكس جدية من الناحية الفعلية".

 

وشدد على أنه "بعد الإعلان عن دخول القرار حيز التنفيذ، استمر النظام والميليشيات الإيرانية بالقصف، والجانب الروسي لا يعترف بذلك".

 

وتسائل رمضان "نحن قبل يومين مررنا بذكرى (مرور شهر على حادثة) خان شيخون، وحتى الآن روسيا لم تعترف بهذه المجزرة، ولا تعترف بأن النظام ارتكبها، فكيف ستعترف بوجود خرق، وما هي آليات تحديد الخروقات؟!".

 

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، في أبريل الماضي، وسط إدانات دولية واسعة.

 

وحول النتائج التي أسفرت عنها اجتماعات أستانة، أكد رمضان "لا نعتقد أن اجتماع أستانة أسفر عن تغير جوهري في مناخ وقف إطلاق النار، كما أننا لا نظن أننا قريبون من وقف شامل لإطلاق النار، بسبب عدم وجود نوايا لدى النظام وإيران وروسيا بتطبيق هذا الوقف".

مقالات متعلقة