«كرة القدم لعبة الرجال»، هكذا يعتقد الكثيرون، الذين يعتبرون الكرة حكرًا على الرجال فقط، دون النساء، إلا أن المرأة أثبتت عكس ذلك تمامًا، فتألقت لاعبةً، ومدربةً، وحتى في التحكيم.
السنوات الأخيرة شهدت تألق الكثير من اللاعبات بشكل لافت للنظر، فظهرت مهاراتهن بشكل كبير، ما دفع العالم يغير وجهة نظره تجاههن.
«ستاد مصر العربية» يقدم فقرة أسبوعيًا، يسلط فيها الضوء على نجاحات المرأة في مجال كرة القدم، وأبرز ما حققته على مدار التاريخ، وعملها على تطوير اللعبة.
تداعب الكرة في المستطيل الأخضر، بمهارة متقنة، لإثبات اللقب الذي أُطلق عليها، وهو «زيزو كرة القدم الفرنسية النسائية»، نظرًا لفنياتها الكبيرة ولمساتها السحرية إلى جانب أنها تتشابه معه في المنشأ والأصل، حيث إنها من أصول جزائرية أيضًا.
إنها لويزا نسيب، صاحبة الـ30 عامًا، لاعبة ليون، والمنتخب الفرنسي، كانت تلعب كرة القدم مع نظرائها من الذكور منذ الصغر، وذلك في شوارع مرسيليا، حتى التحقت بأحد النوادي الصغيرة بعاصمة الجنوب الفرنسي، وتألقت بعد ذلك مع نادي مونبيليه، قبل أن تصبح نجمة نادي ليون.
لعبت نسيب، أول مباراة لها مع منتخب الديوك، في 19 فبراير عام 2005، ضد منتخب النرويج.
شاركت لويزة، مع المنتخب في 101 مباريات دولية، سجلت خلالها 22 هدفًا، وحققت خلال رحلتها الكروية 12 لقبًا جماعيًا مع نادي ليون، ومنتخب الديكة، بالإضافة إلى خمسة ألقاب شخصية، منها "كأس أفضل لاعبات العالم لكرة القدم، فرنسا 2009"، إلى جانب اختيارها ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم في كأس العالم 2011، وفازت أيضًا بالحذاء البرونزي في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 2013.
ورُشحت لاعبة الديوك، للظفر بجائزة «بوشكاش» لأفضل هدف مسجل عام 2013، وذلك بعد تسجيلها هدفًا استعراضيًا لمصلحة فريقها ليون، وفي مرمى سانت إيتيان.
واستطاعت أن تحوذ إعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، التي كُتب عنها أنها نجمة مونبيليه، قبل أن تكون نجمة ليون.
وقال عنها الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، إنه يحب أن يشاهدها تلامس الكرة، وإنه يستمتع بمهاراتها.