قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت، إن القبول بـ"أنصاف الحلول" في الأزمة اليمنية لن يؤدي إلى سلام؛ "بل سيؤدي إلى تبعات كارثية".
وأضاف بن دغر، خلال لقاءه سفير روسيا لدى السعودية، سيرجي كورلوف: "القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي إلى سلام بقدر ما سيحمل الشعب اليمني أولاً، والمجتمع الدولي ثانياً، التبعات الكارثية لأي محاولة لشرعنة الانقلاب، والتأسيس لسابقة خطيرة على المستوى الدولي".
ولم يشر المسؤول اليمني إن كانت موسكو تمارس ضغوطاً على حكومته، للقبول بتسوية ما، إلا أن السفير الروسي لدى الرياض، كثّف لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين، خلال الفترة الماضية.
وأشارت وكالة أنباء "سبأ" اليمنية الرسمية، إلى تأكيد بن دغر، في اللقاء، على "حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام، شريطة الالتزام بمرجعيات الحل السياسي، وأن ينفذ الطرف الانقلابي (مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح) خطوات عملية تدل على نواياه الحقيقية لإنهاء الحرب، بالانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل".
وطالب بن دغر الجانب الروسي بـ"زيادة الضغوط على المليشيات الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة والمقامرة بحياة ودماء اليمنيين".
وقال بن دغر: "مرجعيات الحل السياسي في اليمن معروفة ولا خلاف عليها وتحظى بإجماع دولي غير مسبوق والمحك العملي هو إجبار الطرف الانقلابي على تنفيذها سواء بالحل السياسي او المضي في الحسم العسكري لتطبيق القرارات الدولية الملزمة".
وتتزامن تصريحات بن دغر، مع بدء جولة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، غدا الأحد، من أجل استئناف مشاورات السلام، حيث تطمح الأمم المتحدة لعقد المشاورات خلال شهر رمضان القادم.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح، في سبتمبر 2014.