عدد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل مجموعة من أصعب المهمات التي تركها لخليفته رئيس المكتب السياسي الجديد إسماعيل هنية.
وقال مشعل في تصريحات تلفزيونية، إن إدارة الصراع وتطوير المقاومة حتى تستطيع طرد الاحتلال عن أرض فلسطين هي الهم الأول أمام القائد الجديد.
ودعا مشعل إلى معادلة الجمع بين الثوابت والمتغيرات دون الإخلال بثوابت شعبنا، والجمع بين القوة وأوراقها وبين السياسية وفنونها، مؤكداً أن القيادة الجديدة ستواصل هذه السياسية باقتدار.
وأكد على ضرورة انفتاح حركة حماس على المشروع الوطني وتعزيز موقعها في الشراكة من الآخرين، وإدارة العلاقة السياسية مع الإقليم بمنتهى الدقة.
وأكد مشعل أنه يقع على القائد الجديد ضرورة المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية وضرورة جمع جوانب الحركة كافة خاصة مع تشتتها الجغرافي، وتوفير ضرورياتها ومتطلباتها من المال والسلاح.
ما يميز حماس
وقال مشعل إن أبرز ما يميز حركة حماس هو تمتعها بنهج ديمقراطي شوري مختلف عن تجارب الآخرين، فقيادة الحركة وفي المستويات كافة تأتي بالانتخابات، ومؤسسات الحركة تتمتع بالقوة إلى جانب وجود رموز أقوياء.
وأشار إلى الانعقاد المنتظم لمجالس الشورى ومؤسسات الحركة وإجراء الانتخابات في موعدها بدون تأخر، والقرار المؤسسي الذي لا ينفرد به أحد هو من أسباب القوة الداخلية للحركة.
وأعرب مشعل عن أمانيه في عرض تجربة حركة حماس الديمقراطية والذي تحول الظروف الأمنية دونه، قائلاً: لولا الظروف الأمنية لدعونا الناس لحضور مجلس الشورى، وربما لعقدنا مؤتمرا عاما ندعو فيه الأصدقاء ليروا ديمقراطيتنا، فلا قداسة للقائد، ولكن هناك احترام والقوة للمؤسسة وهي صاحبة القرار".
عقاب غزة
وأدان مشعل الإجراءات العقابية التي اتخذها رئيس السلطة ضد قطاع غزة، قائلاً: إن افتعال أزمات في وجه غزة لا يصح.
وأضاف مشعل أن حركة حماس التي استعصت على ثلاثة حروب وصمدت خلال 11 عاماً في وجه الحصار لن تنكسر ولن تستلم من تفجير الأزمات في وجهها.
ودعا مشعل رئيس السلطة محمود عباس إلى توحيد الشعب الفلسطيني قبل أن يواجه العالم، داعياً إلى رفع الضرائب المفروضة من قبل السلطة على وقود محطة الكهرباء.
المشاركة السياسية
وأكد مشعل أن حركة حماس لجأت للمشاركة في العملية السياسية لحماية ظهر المقاومة ومن أجل تغيير وظيفة السلطة التي كانت قائمة حتى تكون في خدمة الشعب الفلسطيني بدلاً من الاكتواء بسياسياتها.
ورفض مشعل تحميل حركة حماس مسؤولية الانقسام الفلسطيني، عازياً السبب إلى عدم اعتراف حركة فتح بنتائج الانتخابات ومحاولة تجاوز الشرعية.