كثيرة هي الملفات الشائكة التي تنتظر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، أهمها العلاقات المتوترة مع حركة فتح، والانقسام الفلسطيني، والحصار الإسرائيلي، ناهيك عن الأزمات المتفاقمة في قطاع غزة.
هنية الذي خلف خالد مشعل في قيادة مكتب حماس السياسي، معروف بين أهالي القطاع بـ "الوطني من الطراز الأول"، وابن مخيم الشاطئ الذي عاش ولازال بين أزقته. وأعرب الغزيون عن أملهم في صفحة جديدة من العلاقات الوطنية الفلسطينية، وأن يشهد عهد هنية رفع الحصار الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
الناشط السياسي هاني حسونة قال إن أول الملفات الملقاة على عاتق هنية إخراجنا من نفق الانقسام المظلم، والوصول بنا للوحدة الوطنية بعد عشر سنوات من الفرقة.
في حين وجهت الشابة بيسان العطار دعوة عبر "مصر العربية" قالت فيها: "كل التحية لقائد حماس الجديد، نأمل أن يكون عهدك نهاية للانقسام والحصار الظالم المفروض على القطاع من خلال العمل على ذلك مع كل الغيورين على الوطن الغالي فلسطين".
بدوره قال المواطن الغزي أنس حسان: "جراح غزة كثيرة ، نأمل بأن تعالج تلك الجراح ومنها الانقسام، والكهرباء، والحصار المفروض على قطاع غزة".
في حين أكد الشاب ماجد الأدهم أن غزة دفعت الكثير، آملا أن يكون انتخاب هنية بادرة خير، وتغير شامل لكل المناهج السياسية السائدة بين فتح وحماس.
الشاب عصام أحمد قال إن القطاع شعر بالأمل حين انتخب أبو العبد هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، هو من غزة ويعرف آلامها، ونأمل أن يكون عهده في قيادة حماس يبعث على الأمل بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ويشار إلى أن قطاع غزة، يواجه أزمات قاسية في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ فوز حركة حماس في انتخابات عام 2006 ، وقد انعكس هذا الحصار بشكل خطير على كافة مناحي الحياة.
وتسبب توتر العلاقة مع حركة فتح لإجراءات قاسية بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتطبيقها ضد قطاع غزة في الآونة الأخيرة، ردًا - كما يقول - على تشكيل حركة حماس للجنة إدارية موازية لحكومة التوافق الوطني، الأمر الذي نفته حركة حماس ودعت الرئيس عباس أكثر من مرة لاستلام القطاع.