رأى المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، أن وضع البلاد الراهن لا يشجع على انتخابات رئاسة تنافسية، مؤكدًا أنه يجب احياء المناخ السياسي مرة أخرى، على حد تعبيره.
وكتب «البرعي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «حددت دوري منذ اشتبكت مع العمل العام في "الدفاع عن حقوق الإنسان وفقا لما نصت عليه المواثيق التي وقعت عليها مصر والدستور المصري " وبالتالي فإنني لم ـترشح لـي منصب سياسي ولم أنضم لأي حزب من الأحزاب حرصا على حيادي المفترض».
وتابع نجاد: «وفي معركه الرئاسة ٢٠١٨ فإن ما يعنيني ليس اسم المرشح ولكن التأكد من المناخ الذي يسبق العملية الانتخابية ويصاحبها، هو مناخ يساعد على المنافسة أو أنه لا يمنح ميزة لأحد المرشحين على الآخرين.. وبالنظر إلى الظروف التي تمر بها مصر اليوم من تضييق على الإعلام المستقل من ناحية أو الاستحواذ عليه من ناحية أخرى وحصار منظمات المجتمع المدني بشكل عام والعاملة في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات بشكل خاص ومنع التجمعات والاجتماعات العامه - الجمعية العمومية للقضاة نموذجا - فضلا عن منع كل أشكال الاحتجاج السلمي من مظاهرات إلى اعتصامات إلى مواكب؛ والتعسف في استخدام سلطة التشريع وإساءة استخدام الحق في تنفيذه. كل هذا وقليله يكفي يجعل من المستحيل تصور عمليه انتخابات رئاسية تنافسية. ويظل المطلوب من الحكومة إصدار مجموعة من التشريعات والإجراءات تساعد على تشجيع المنافسة السياسية واحياء المناخ السياسي الذي تم قتله عن عمد».
وأضاف «البرعي»: «كما وأنه مطلوب من الراغبين في خوض تلك المنافسة المهمة التأكد من توافر شروطها الموضوعية وضمان أنهم لن يكونوا "كومبارس ناطق" لأن ذلك سيؤدي فعليا إلى انهاء مستقبلهم السياسي إن كان لهم مستقبل. ذلك عن المرشحين أما المشاركة كناخب فأنني أشجع عليه أيا كان الوضع السياسي لأن النزول وحتى إبطال الصوت هو نوع من ابداء الرأي لا يمكن تشجيع الناس على عدم القيام به».