قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن الأزمة السورية تعد في الوقت الراهن أكثر الأزمات الدولية تعقيدًا ، موضحة في بيان رسمي صادر عنها أن "أعداد الدول والقوى والمنظمات والتنظيمات المتنازعة على أرض سوريا غير مسبوق"، لافتة في الوقت ذاته إن "معضلة الأزمة تتمثل في أن جميع الأطراف مسلحة حتى أسنانها مع اختلاف وتباين في الأهداف والمآرب" .
وأكدت اللجنة على أن الموقف المصري ثابت من ضرورة التوصل لحل سياسي بين جميع الأطراف مع ضمان سلامة ووحدة الوطن السوري ووقف جميع الأعمال العدائية، مشددة على أن تأييد مصر لإعلان استانة بتحديد4 مناطق آمنة يأتي من منطلق الحرص على سلامة أرواح الشعب السوري وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية للمضارين والمحاصرين في مناطق القتال ولوقف النزوح القسري للأهالي من تلك المناطق.
واستطردت اللجنة إن الموافقة أو التأييد لعمل تلك المناطق لا يعني أبدًأ أن يكون ذلك تمهيدًا لأي عمليات تقسيم تهدد كيان الدولة الوطنية أو مؤسساتها، كما أن خطر الإرهاب في سوريا لايزال قائما ومتفشيًا مع استمرار وجود وتمدد تنظيم داعش وحلفائه سواء في مناطق النزاع أو في التفجيرات التي تقع في مناطق مختلفة ومنها العاصمة دمشق وتحصد أروح الأبرياء والنساء والأطفال.
وقالت إن استمرار الغياب العربي لاسيما الجامعة العربية عن سائر المؤتمرات الدولية المتعلقة بسوريا أمرًا غير مقبول لاسيما في ظل المواقف العربية المتباينة من الأزمة السورية مشيرة إلى أن الأمل مازال معقودًا على مؤتمر جنيف القادم والذي ينعقد برعاية أممية في تقريب وجهات النظر واحتواء الخلافات بين الأطراف المتنازعة.